الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
ماذا تعرف عن الكاساڤا Cassava؟
تُعد الكاساڤا صنفًا من الخضراوات التي تُمثل مكونًا أساسيًّا في العديد من الحميات الغذائية حول العالم. ويُطلق عليها عادة في الولايات المتحدة yuca، وأحيانًا تسمى manioc أو Brazilian arrowroot. وهي مصدر جيد للعناصر الغذائية، لكن ينبغي تجنب تناولها نيئة دون طهي، نظرًا إلى احتوائها على مركب السيانيد الذي يسبب التسمم في حال دخوله الجهاز الهضمي، لذا فمن الضروري تحضيرها بطريقة صحيحة. ويطحنها الأمريكيون لتحضير التابيوكا tapioca التي تؤكل نوعًا من حلوى الـ pudding أو لاستعمالها عاملًا يزيد اللزوجة. ويُعد الجذر الجزء الأكثر شيوعًا لاستخدامه غذاء. وفيما يأتي سنسلط الضوء عليها ونعرّج على فوائدها، وطريقة تحضيرها، ومخاطر استهلاكها.
ما هي الكاساڤا؟
تُعد الكاساڤا نوعًا من الخضراوات الجذرية، وتمثل جزءًا من شجيرة الكاساڤا وتحديدًا ذلك الواقع تحت التربة والذي يطلق عليه اسم Manihot esculentaI باللاتينية.
وكما البطاطا فهي تنتمي إلى الدرنيات، وتشبه جذورها جذور البطاطا الحلوة. وصل عدد الدول التي تزرعها إلى ما يفوق 80 دولة، وتعد مكونًا رئيسيًّا في النظام الغذائي لما يزيد عن 800 مليون شخص حول العالم، وهي ذات محصول شائع نظرًا إلى كونه محصولًا قويًا مقاومًا للجفاف ولا يحتاج كثيرًا من السماد، على الرغم من أنه حساس للأمراض ذات المنشأ البكتيري والفيروسي.
ما هي استخدامات الكاساڤا؟
تعد مصدرًا غير مكلف وغني بالكربوهيدرات، ويمكن أن تزود بكمية سعرات حرارية أكبر من الأنواع الأخرى من الحبوب، مما يجعله محصولًا مفيدًا جدًّا للدول النامية. ويحضِّر الناس الكاساڤا ويتناولونها بطرائق عدة في أجزاء مختلفة حول العالم، وأكثرها شهرة هو السلق والطهي في الفرن، ويجري تخميرها في بعض المناطق. ويعد تقشيرها مهمًّا مع ضرورة عدم تناولها نيئة، إذ تحتوي -كما ذكرنا آنفًا- على مستويات خطيرة من السيانيد إلا في حال طهيها جيدًا قبل تناولها. وتشمل الأطباق التي يمكن تحضيرها اعتمادًا على الكاساڤا:
- الكاساڤا المقلية
- الكاساڤا المهروسة
- رقائق الكاساڤا
- خبز الكاساڤا المنقوع بحليب جوز الهند
- كعكة الكاساڤا
- الكاساڤا مع صلصة جوز الهند
وإضافة إلى الوصفات السابقة، تُستخدم كذلك في:
- تحضير التابيوكا tapioca وهو نوع شائع من الحلوى.
- صناعة منتجات الدقيق والنشاء، التي يمكن استعمالها لتحضير الخبز والمخبوزات الخالية من الغلوتين التي تناسب الأشخاص المصابين بعدم تحمل الغلوتين (بروتين القمح).
- تغذية الحيوانات.
- صناعة الأدوية والأنسجة والورق ومواد البناء كالخشب الرقائقي.
- وقد يصبح العلماء أخيرًا قادرين على استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بنشاء الكاساڤا. ويأمل الباحثون كذلك بأن تكون الكاساڤا مصدرًا للكحول الذي يستعمله المصنعون في تحضير البوليستيرين polystyrene، والبولي فينيل كلورايد (PVC) ومواد صناعية أخرى.
المعلومات الغذائية والفوائد الصحية
تُعد الكاساڤا من الخضار الغنية بالسعرات الحرارية التي تحتوي على كميات وافرة من الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن المهمة. إذ إنها مصدر جيد لفيتامين C، والثيامين B1، والريبوفلافين B2، والنياسين B3. وتحتوي الأوراق -التي تعد صالحة للأكل بعد الطهي أو التجفيف تحت الشمس- على بروتين بنسبة 25%. وعلى الرغم من ذلك، فإن جذر الكاساڤا لا يقدم الفوائد الغذائية ذاتها التي تقدمها الخضار الدرنية الأخرى. وتشكل الكاساڤا مصدرًا للنشاء المقاوم؛ الذي يقترح العلماء إمكانية تحسينه لصحة الأمعاء عن طريق المساهمة في تغذية بكتيريا الأمعاء النافعة، إذ يبقى النشاء المقاوم دون تغيير نسبيًّا عند عبوره الجهاز الهضمي.
وفيما يأتي المحتوى الغذائي لكوب واحد من الكاساڤا النيئة:
- السعرات الحرارية: 330 سعرة
- البروتين: 2.8 غرام
- الكربوهيدرات: 78.4 غرام
- الألياف: 3.7 غرام
- الكالسيوم: 33 ميللغرام
- المغنيزيوم: 43 ميللغرام
- البوتاسيوم: 558 ميللغرام
- فيتامين C: 42.4 ميللغرام
- الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين
وبما أنها تحتوي على كميات قليلة من البروتينات والدهون، فقد يحتاج الأشخاص الذين يعتمدون عليها بصفتها عنصرًا رئيسيًّا في نظامهم الغذائي إلى كميات إضافية من البروتين الغذائي أو مكملات البروتين لتجنب حدوث سوء التغذية لديهم. وبما أن أوراقها تحتوي على الجزء الأكبر من البروتين، يؤكد بعض الأشخاص على ضرورة دمجها الأوراق والجذور معًا للحصول على أكبر فائدة.
هل تعد الكاساڤا سامة؟
ينبغي ألا تؤكل الكاساڤا نيئة نتيجة احتوائها طبيعيًّا على مركبات السيانيد السامة كما ذكرنا، ويؤدي نقعها أو طهيها إلى انعدام خطر هذه المركبات. ويمكن أن يؤدي تناولها نيئة أو محضرة بطريقة غير صحيحة إلى أعراض جانبية شديدة تشمل:
- شلل الأرجل لدى الأطفال.
- انخفاض مستويات اليود في الدم.
- ارتفاع خطر تضخم الغدة الدرقية.
- اعتلال الأعصاب المداري الرّنحي Tropical Ataxic Neuropathy (TAN) وهي حالة أكثر شيوعًا بين كبار السن، وتسبب فقدان الإحساس باليدين وضعف الرؤية والوهن ومشكلات في المشي وشعور التنميل في القدمين.
- التسمم الذي ينتهي بالوفاة.
وإضافة إلى احتوائها على مركبات السيانيد، يمكن للكاساڤا أن تمتص الملوثات من البيئة التي تُزرع بها التي يمكن أن تكون قريبة من الطرقات والمصانع، وتشمل هذه الملوثات التي قد تنتقل إلى البشر ما يأتي:
- بعض رواسب المعادن.
- المبيدات الحشرية.
- مبيدات الأعشاب.
كيف يمكن تحضير الكاساڤا بطريقة آمنة؟
يجب طهي الكاساڤا جيدًا كما ذكرنا لتجنب التأثير السام لمركبات السيانيد، وتوصي المواصفات القياسية للغذاء في أستراليا ونيوزيلندا Food Standards Australia New Zealand (FSANZ) باتباع الخطوات الآتية لطهي الكاساڤا الطازجة أو المجمدة:
- تقشير جذر الكاساڤا وتقطيعه إلى شرائح.
- تحضيره بالغلي أو الخَبز أو التحميص أو القلي حتى يصبح طريًّا ومطهوًّا كاملًا.
- التخلص من ماء الطهي.
- وتعد منتجات الكاساڤا المصنعة مثل التابيوكا ودقيق الكاساڤا آمنة للاستعمال حتى دون الحاجة لطهيها.
والآن أخبرونا أعزاءنا المتابعين.. هل تحبون تجربة أصناف جديدة من الأطعمة أم تكتفون بتناول الأنواع التقليدية ولا تفضلون الأطعمة غير المعروفة في وصفاتنا؟
المصادر: