هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
روبوتات بشرية
إحساسنا بذاتنا هو ما يميّزنا بصفتنا بشرًا؛ فدونه لا نستطيع التفاعل والتعاطف ولا البقاء على قيد الحياة بوجود الأخطار من حولنا، فذلك الإحساس يخدمنا عند إقدامنا على فعل أمرٍ ما، وحساب عواقبه المحتملة. وبِإدخالنا الروبوتات إلى حياتنا الاجتماعية كان إعطاءه هذا الإحساس بالذات عن طريق الذكاء الصنعي AI هدف الباحثين لتحقيق ذلك، فإنّ تصميم روبوتاتٍ تعمل بهدف مرافقة البشر أو لرعاية أصحابها لابد لها أن تمتلك القدرة على التصرّف كالبشر.
نمتلك اليوم روبوتات تقرأ مشاعرنا وتستجيب لها كالروبوت المشهور بيبر Pepper المصمم لقراءة العواطف والاستجابة لها الذي أُطلق عليه المرافق الاجتماعي للبشر. إذ تُبرمج الروبوتات لتعلّم أسلوب ونمط حياة البشر لتصبح أكثر توافقًا معنا، ولكن المشاعر البشرية أكثر تعقيدًا من الابتسام والعبوس، فمن الممكن للبشر أن يخفوا أحاسيسهم ولا يظهرونها على تعبيرات وجوههم، مثل أن يبتسم شخص ما في وجهك على الرغم من شعوره بالحزن. إذ لا تقتصر مجموعة التغيرات الفيزيائية الظاهرة على عواطف معينة. فهل تشعر الروبوتات المتفاعلة بنا بالمقابل؟
للأسف الروبوتات في يومنا هذا ينقصها الإحساس، ولم تُصمّم لتمثّل الحالة الداخلية للعمليّات كما يمثل الإنسان أفكاره أو حالته النفسيّة والجسديّة التي تُترجم في الدماغ على شكل سلوك، فإنّ الروبوتات لا تستطيع اختبار هذه الحالة. وإن كانت الروبوتات لا تستطيع الإحساس فهي لا تملك القدرة على رؤية العالم والشعور به ومن ثم خلق الفن، فعلى الرغم من تطوّر الذكاء الصنعي الكبير منذ عام 1950 إلا أنّ الخيال الصنعي لا يزال بدائيًّا وماتفعله الروبوتات في الفن حاليًّا لا يجعلها روبوتات تصنع الفن، بل يقتصر عملها على كونها روبوتات تخدم الفنّانين لتؤدّي مهمّات معروفة النتيجة مسبقًا عن طريق برمجتها.
ومع أنّ الباحثين قد اقتربوا من صناعة روبوتات مدركة لذاتها إلا أنّ ذلك لم يحدث بعد.
المصادر: