رداء التخفي !!

رداء التخفي قريبا سيصبح حقيقة !!!!

عندما نتكلّم عن رداء التخفي ، تتبادر لنا صور هاري بوتر وهو يطوف في ممرات القلعة ، لكن هل تعلم أيها القارئ أن أبحاثا في هذا المجال قد أحرزت تقدّما حقيقيا ؟ لنقرأ المقال التالي و نتعرّف على إحدى هذه الطرق :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الرغم من أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد حديثة نسبيّا و يمكن أن تستخدم لإنتاج بعض الأشكال ، كبعض قطع الغيار أو أشياء بسيطة أخرى ليست ذات أهمّية كبيرة ، فإن هذه الطريقة ، يمكن لنا القول، قد بلغت أفقها. و لكن ماذا لو استطعنا إنتاج رداء تخفّي بواسطة هذه الطريقة ؟

في إحدى الجامعات الأمريكية تمكّن فريق بحث من صناعة رداء تخفّي بلاستيكي باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد تقليدية. إذا كنت تتابع أخبار هذه الكنولوجيا ، فستعلم أن هذا "الرّداء" ليس قطعة قماش تغطّي بها نفسك. إنّه أداة تخفي بواسطتها شيء آخر و بآليّة مختلفة عن وضع هذا الشيء وراء حاجز مثلا ، الذي بدوره يحجبه عن رؤيتك.

إنّ مكان و شكل و حجم الثقوب المنتشرة في القرص كما هو مبيّن بالصورة محدد عن طريق حسابات رياضيّة ، بحيث يستطيع كل ثقب حرف الموجات الصغيرة ( أشعّة المايكروويف ).

إذا تمّ وضع جسم مرئي له شكل الثقب في منتصف القرص و من ثمّ تسليط أشعّة المايكروويف عليه، فإن الأشعّة لا تستطيع كشف الجسم.

تكمن الحيلة في تحويل مسار الأشعة عن الجسم في المنتصف إلى الفراغ خلف القرص و بذلك يتم تفادي وقوع الأشعّة على الجسم.

للأسف فإن القرص الحالي لا يستطيع حرف الموجات الأعلى من موجات المايكرويف، و التي تتضمن الضوء المرئي. على كل حال فإن الفريق يرى أن استمرار البحث في هذا المجال سيمّهد الطريق إلى التخفّي الكامل ، تماما كما نتخيّله عندما نتحدّث عن رداء التخفّي. باستخدام تقنية المحاكاة فقد أثبت الفريق أن هذه التقانة يمكن تطبيقها على أجسام أكبر ، كما أن باستطاعته إنتاج رداء بسماكة انش واحد (2،54 سم) تقريبا.

تم صناعة هذا القرص باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد عاديّة التي بدورها تحتاج ما بين 3 إلى 7 ساعات لإنهاء عملية الطباعة. لذلك إذا كان لديك مواصفات الشكل فإنّك تستطيع تحميله إلى طابعتك ثلاثية الأبعاد قبل ذهابك للعمل ، و بعودتك تستطيع إخفاء أي شكل عن أشعة المايكرويف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تعتقد أن هذه التكنولوجيا سيكون لها أثر كبير في حياتنا اليوميّة ؟

المصدر :

هنا