علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
كيف تبني ثقتك بنفسك؟
تتفرَّع الثِّقة بالنَّفس إلى فرعين أساسيين: على الصَّعيد الشَّخصيِّ وعلى الصَّعيد الاجتماعي، يشكِّلان معًا قالبًا يحوي شخصيةَ الفرد الأساسيَّة.
أنواع الثقة بالنفس:
1- الثِّقة بالنَّفس (الذَّاتيَّة):
هي النَّواة الأساسيَّة الَّتي تقوم عليها شخصيتُنا.
ومن الأساليب الفعَّالة لرفع ثقتك بنفسك:
- كن ناقدًا إيجابيًا لذاتك:
تميل النَّفس البشريَّة إلى الحوار السلبيِّ الذاتيِّ الذي لا يعكس حقيقة الذَّات؛ مما قد يشلُّ الثَّقة بالنَّفس ويسبِّب الانعزال، وهذا النَّقد الذَّاتيُّ وُجِد لحماية الذَّات من الإخفاق والشُّعور بالفشل، ويُحسِن بعض الناس استخدامَه عن طريق استدراك نقاط ضعفهم قبل أن يدركها الآخرون(2).
ويظهر لدى من يعاني الاكتئابَ والقلق نقدٌ ذاتيٌّ مدمِّر، إذ يُظهِر الصَّوت الدَّاخلي لديهم نقدًا مبالغًا وباستمرار، وقد تتحسَّن الحالات المتأزِّمة منه بعلاج خاصّ، مثل العلاج المعرفيِّ السلوكيّ.
أمَّا في الحالات الأقلِّ شدَّةً يمكن معالجة النَّقد الذَّاتيِّ بمعرفة طبيعته، وأن نكون واعين تمامًا لدوره وتأثيره، ويُعدُّ التدرُّب على النَّقد الذَّاتيِّ الإيجابيِّ البنّاء أحدَ الوسائل الفعَّالة.
وقد أُثبت أنَّ استخدام "اسم الشَّخص" بدلًا من "أنا" عند إجراء حوار مع الذَّات يبقي على مسافة أمان تخفِّف من حدَّة الانفعالات النَّفسيَّة، وبتطبيق هذه الطَّريقة يُتخلص من التأمُّلات السَّلبيَّة ويتشكل شعور بالرَّاحة وثقة أكبر بالنَّفس. (2)
- اجلس بسويَّة:
كذلك أُثبت أن أفكار الأشخاص تتأثَّر بوضعيَّة الجُّلوس والاستقامة غير إدراكيًّا؛ إذ تؤثِّر الأخيرة في ثقتهم بأنفسهم وأنماط تفكيرهم تأثيرًا سلبيًا(1).
فإذا شبَّهنا ثقتنا الذّاتيّة بأنفسنا بالبذرة، فإنَّ ثقتنا الاجتماعيّة بأنفسنا ثمرةُ ما نحصل عليه، لأننا نعيش في بيئةٍ اجتماعيّة نحتاج إلى التّواصل والتّفاعل مع الآخرين وإثبات أنفسنا من خلال ثقتنا بها تحت سقف المجتمع.
2- الثقة بالنفس (في المجتمع):
من الوسائل التي تساعدك على بناء قوّة اجتماعيّة، وتمنحك الثّقة بالنّفس في المجتمع:
- نظّم جدول حياتك الاجتماعيّة:
إنَّ إحاطة نفسك بالآخرين تخلق بيئةً من الأشخاص المتفاعلين، جاعلةً الفرصةَ سانحةً أمامك لمراقبة سلوكياتك الاجتماعية وتطويرها.
توقَّف عن رفض الدّعوات، وبادِر إليها، وخطّطْ لنزهاتٍ مع الأصدقاء الَّذين تودُّ معرفتَهم أكثر(3).
- أعد إحياء حياتك الاجتماعيّة:
- ادخل الحديث بلباقة:
- تعلَّم كيف تتعامل مع الإخفاق:
- تحكم بمشاعرك:
كل ذلك يحدث في أجزاءَ من الثّانية فلا أحد يمكنه فعل ذلك إلا بعد درجةٍ عالية من التَّحكم بالانفعالات، خاصّة السّلبيّة منها كالغضب والخوف، والفكرة هنا أن تنظر إلى الجانب الإيجابيّ لمحفّزات هذه الحالة الانفعاليّة(3).
- هدِّئ الخلافات:
والتَّحكُّم بالخلاف يتطلَّب مهارةَ الاستماع والتواصل ومراعاة وجهات النّظر والتّحكّم بالانفعالات السّلبيّة والقدرة على حلّ المشكلات، وقد يكون إبداء الرَّأي الشَّخصيِّ أحدَ العوامل المساعدة على ذلك(3).
- كن مرحًا:
حاول أن تنظر إلى النَّاحية الإيجابيَّة حتى في أسوأ اللّحظات(3).
- لا تؤمن بالشيخوخة:
لا تدع عمرَك يفرض عليك أن تشكّك في امتلاكك القدرة أو المهارة أو الرّغبة في تحقيق النجاح في مجال ما(4).
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا