المعماريَّة فرشيد موسوي، وعمارة بلا حدود…

فرشيد موسوي

معماريَّة بريطانيَّة إيرانيَّة الأصل، خريجة مدرسة هارفارد للتصميم.

تدير المعماريَّة الآن مكتبها الخاص الحائز على جوائز عالميَّة عديدة تحت اسم Farshid Moussavi architecture  FMA، وتحاضر باستمرارٍ في معاهد ومدارس العمارة العالميَّة، وأيضًا نشرت سلسلة من الكتب بالتعاون مع جامعة هارفارد بعنوان  The function of، التي بحثت من خلالها في الأساس النظري والتاريخ المبني لكل من الزخرفة والشكل والنمط. 

 وهذه الكتب هي: the function of form , the function of ornament , the function of style

تناقش موسوي في كتابها the function of style مفهوم النمط المعماري بطريقةٍ مختلفةٍ عن مفهومه التقليدي الّذي ساد في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ إذ تَركّز عادةً حول الشكل والوظيفة وانسجام التركيبات المعماريَّة. 

يتحرّى هذا الكتاب طبيعة العلاقة بين الشكل والوظيفة تاريخيًّا، ودور تقنيات الرسم المعماري في توصيف أنواع الوظائف المختلفة تاريخيًّا.

أمَّا في كتابها Function of form، تتناول أيضًا العلاقة بين الشكل والوظيفة كمقدمة لنقد تناقض العمارة الحديثة؛ إذ تقول إنَّ الشكل المعماري لا يتعلّق فقط بطريقة إنشاء المباني، وإنّما أيضًا بالتجربة الحسيّة الّتي يقدّمها.

إضافةً إلى مشاريعها الخاصة، درّست في العديد من جامعات العالم منها مدرسة هارفارد للتصميم منذ عام 2006، وجامعة لندن وجامعة دندي Dundee.

وأنجزت العديد من المشاريع، منها: متحف الفن المعاصر في كليفلاند في الولايات المتحدة، ومجمع La Folie Divine السكني في مونبلييه الفرنسية، ومحلات فيكتوريا بيكهام في لندن وهونغ كونغ وغيرها… 

متحف الفن المعاصر في كليفلاند، الولايات المتحدة الأميركية، 2012

مجمّع Folie divine السكني في مونبلييه، فرنسا، 2017 (المقترح الفائز لمسابقة Jardins de la Lironde)

إضافةً إلى ميناء يوكوهاما الدُّولي في اليابان، الّتي فازت به ضمن مسابقة مع زوجها الأسبق أليخاندرو زاريا بولو ضمن مكتبهم FOA (Foreign office architect) 1993-2011؛ إذ تفوّقوا به على 597 متسابق.

ميناء يوكوهاما الدُّولي في اليابان، 2002

يعتمد مكتبها FMA على ثلاثة مبادئ أساسية، هي:

الوظيفة: إذ تؤمن بأنَّ العلاقة بين وظيفة البناء والأفراد المستخدمين تتجسد من خلال العناصر المبنية،  فتكمن مهمة المعماري في تجميع هذه العناصر لطريقة تحدّد علاقة المستخدم مع البناء خارج إطارها المألوف.

التجسيد المادي: يشمل الطيف المادي للعمارة المحددات الفيزيائيَّة وغير الفيزيائيَّة، الّتي تشكل البيئة المبنية مثل السياسة والمناخ والزمن وتقنيات البناء والاقتصاد، إضافةً إلى المعدن والخشب والزجاج والمعادن.

يتعامل المكتب المعماري مع هذه المحددات بعدّها عوامل خارجيَّة وداخليَّة تولد الشكل المعماري.

العمارة: يتعامل المكتب معها باعتبارها جزءًا أساسيًّا من الحياة اليوميَّة، وعنصرًا فعالًا في تشكيل الثقافة. ويتمتّع كل مشروع بحضورٍ ملموسٍ مستقل بمواده وترتيبه الداخلي، وارتباطه بحياة الناس اليوميَّة فيه.

متجر فكتوريا بيكهام في لندن، المملكة المتحدة، 2014

يتولّى Function Lab الجانب البحثي من مكتبها FMA، ومهمته دراسة عمليّة التَّصميم وأدواته وأفكاره باستمرارٍ بغية تطوير المفاهيم التَّصميميَّة؛ لتناسب البيئة المبنية ذات الطبيعة دائمة التغيُّر، وعليه خلق ربط بنّاء بين الجانبين النظري والتطبيقي.

ما رأيكم بالتوجُّه المعماري للمعماريَّة فرشيد موسوي؟ وهل تروا أنّ العناصر المعماريَّة ما تزال تحمل جوانب غامضة تنتظر مزيدًا من النقد ومحاولات التَّفسير؟

المصادر:

1

هنا

2

هنا