الكيمياء والصيدلة > صيدلة سريرية
علاج متلازمة العين الجافة
هناك عدد من العلاجات المُتبعة لعلاج متلازمة جفاف العين إذا لم تساعد التدابير البسيطة الذاتية أو إذا كانت الأعراض شديدة الخطورة، ويعتمد العلاج الدقيق لمتلازمة العين الجافة على سبب الأعراض؛ إن كانت بسبب انخفاض إنتاج الدموع، أو تبخرها بسرعة كبيرة، أو إذا كانت هناك أي عوامل واضحة لحدوثها مثل الأدوية، أو إذا كانت متلازمة العين الجافة ناتجة عن حالة كامنة.
ويمكنك تخفيف الأعراض عن طريق ضبط البيئة المحيطة بك، والحفاظ على نظافة عينيك، وتحسين نظامك الغذائي.
أنواع العلاجات:
1- العلاج بالمزلقات
يمكن علاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من متلازمة العين الجافة بالمزلقات؛ التي تتكون من مجموعة من القطرات والهلام والمراهم.
وغالبًا ما تسمى هذه المزلقات بالدموع الاصطناعية؛ لأنَّها تحل محل المياه المفقودة من الغطاء الدمعي للعين، ومع ذلك، فهي لا تحتوي على الأجسام المضادة والفيتامينات والمواد المغذية الموجودة في الدمع الطبيعي والضرورية لصحة العين.
ويُعد هذا النوع من القطرات من الأدوية التي تُصرف من الصيدلاني دون الحاجة إلى وصفة طبية غالبًا، وقد تضطر في بعض الأحيان إلى استخدام نوعين أو ثلاثة أنواع معًا للحصول على أفضل النتائج.
وفي كل الأحوال، فمن المهم مناقشة أي تغييرات ترغب في إجرائها مع طبيبك.
2- القطرات الخالية من المواد الحافظة
تحتوي بعض قطرات العين على مواد حافظة تمنع البكتيريا الضارة من النمو داخل عبوة الدواء.
وإذا كنت ممن يحتاجون استخدام قطرات العين هذه أكثر من 6 مرات في اليوم، فمن الأفضل استخدام قطرات العين الخالية من المواد الحافظة، وهو أمر مهم خاصة إن أخبرك الطبيب بإصابتك بجفاف شديد في العين؛ وذلك لأنَّ المواد الحافظة المُستخدمة بكميات كبيرة أو فترةً طويلة من الزمن - أشهر أو سنوات- قد تُتلف الخلايا الحساسة الموجودة على سطح العين أو تسبب التهابًا بها.
وإن كنت تستخدم العدسات اللاصقة، فقد تحتاج إلى استخدام القطرات المزلقة الخالية من المواد الحافظة أيضًا؛ لأنَّ المواد الحافظة ستلتصق بالعدسات اللاصقة وتؤدي إلى تلف العين.
3- القطرات الدمعية الزيتية القوام
بدأ هذا النوع من القطرات يُستخدَم استخدامًا متزايدًا؛ إذ تعمل على إعادة ملء الجزء الزيتي في الغطاء الدمعي، وتقلل نسبة التبخر من سطح العين. ويرش هذا البخاخ على حواف الجفون المغلقة لينتشر المحلول على سطح العين عند فتحها مشكلًا غشاءً زيتيًّا جديدًا.
ويستخدم هذا النوع من القطرات في حال الإصابة بالتهاب الجفن أو متلازمة العين الجافة المُحدثة بسبب سرعة تبخر الدمع فقط.
4- المراهم العينية
تُستخدَم هذه المراهم العينية للمساعدة في ترطيب العين في فترة الليل؛ إذ يمكن أن تتبخر الدموع في أثناء النوم إذا لم تكن عيناك مغلقة تمامًا.
ويُفضا استخدام هذه المراهم ليلًا؛ بسبب وجود احتمالية أن تسبب تشوشًا في الرؤية، ويجب الانتباه إلى عدم استخدام المراهم العينية في فترة وضع العدسات اللاصقة.
5- مضادات الالتهاب
يُعد التهاب العين أو ما حولها السبب الأشيع وراء متلازمة العين الجافة الطويلة الأمد، وقد يُنصح بأحد العلاجات المضادة للالتهاب المذكورة أدناه، ولكنَّ هذه العلاجات لا يمكن الحصول عليها إلا بعد استشارة طبيب العيون.
- القطرات والمراهم العينية الستيروئيدية القشرية (Corticosteroids): يوصف في الحالات الشديدة الخطورة من متلازمة العين الجافة.
- دواء تتراسيكلين الفموي (Tetracycline): يمكن استخدام جرعات صغيرة من التتراسيكلين بوصفها عوامل مضادة للالتهاب مدةً لا تقل عن 3 أو 4 أشهر، وفترةً أطول من ذلك أحيانًا.
وأكثر أنواع التتراسيكلين شيوعًا هو دوكسيسيكلين (doxycycline)، وغيرها مثل (oxytetracycline ) و(lymecycline).
- السيكلوسبورين Cyclosporine: هو دواء يقمع نشاط جهاز المناعة، ويُستخدم في بعض الأحيان في علاج متلازمة العين الجافة الخطيرة التي لا تستجيب للمزلقات، وهذا العلاج متوفر بوصف اختصاصي في متلازمة العين الجافة فحسب.
- قطرات العين المصلية: تُستخدم قطرات العين المصلية في حالات نادرة جدًّا عندما تفشل الأدوية الأخرى جميعها، وتصنع هذه القطرات الخاصة بالعين من مكونات دم المريض نفسه أو من دم متبرع.
ولتحضير قطرات العين المصلية، تؤخذ وحدة واحدة من الدم في ظروف عقيمة وتُزال الخلايا منها فيؤخذ المصل فحسب، ثم يُمدَّد المصل المتبقي ويوضع في زجاجات قطرة العين.
في حال الإصابة بمتلازمة العين الجافة جراء أسباب كامنة غير معروفة وفشل الأدوية والمستحضرات في علاجها، تكون الجراحة هي الخيار حينها.
وهناك نوعان من الجراحة لعلاج متلازمة العين الجافة هما:
1- سد قناة التصريف الدمعي:
تُسد القناة باستخدام سدادات صغيرة تُسمى السدادة الطرفية لإغلاق قنوات التصريف الدمعية، ما يعني أنَّ الدموع لن تصب في هذه القنوات؛ فتبقى العين رطبة.
وتُستَخدم -عادةً- سداداتٌ مؤقتة مصنوعة من السيليكون في بداية لتحديد ما إذا كان هذا الإجراء فعالًا أم لا، وفي حال تحقيقه الغرض يمكن أن تُستبدل هذه السدادات السيليكونية بسدادات دائمة.
وفي الحالات الأكثر شدة، تُغلق قنوات تصريف الدموع باستخدام الحرارة، فتُختم حفرة الصرف ختمًا دائمًا لزيادة كمية الدموع على السطح.
2- زرع الغدد اللعابية الذاتية:
هو إجراء غير شائع ينصح به -عادةً- بعد تجربة خيارات العلاج الأخرى جميعها، ويشمل هذا الإجراء إزالة بعض الغدد اللعابية من الشفة السفلى ووضعها تحت الجلد حول العينين، فيعمل اللعاب الذي تنتجه هذه الغدد بديلًا للدموع.
المصادر:
1- هنا
2- هنا