علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
بعدسة علم النفس - الحزن
يعدُّ الحزن شعورًا إنسانيًّا طبيعيًّا يمرُّ به الجميع، فَما من شخص لم يتعرض لأوقات عصيبة ومواقف مؤلمة عديدة سواء على الصعيد الاجتماعي كفقدان عزيزٍ أو طلاق أو مشكلات داخل المنزل الأسري، أم على الصعيد الدراسي والمهني كفقدان وظيفة أو الفشل في امتحان، أو مشكلات مالية.. وغيرها من مشكلات قد تدفع الشخص إلى البكاء والتعبير بحديّة أو غضب عن حزنه (3).
هل شعور الحزن واحدٌ في كل الحالات؟
أُجريت دراسة حديثة لتحري إن كان شعور الحزن يختلف نفسيًّا وفيزيولوجيًّا بين حادث فقدان شخص عزيز وبين فشل دراسي أو مهني، فوُجد أنّ الحزن في حالة الفقد قد عُبِّر عنه بدموعٍ وكلمات متعلقة بها أكثر مما هو عليه في حالة الفشل، أمّا فيما يخص الرد الفيزيولوجي، فلم يكن هناك اختلاف في مرحلة التجربة لكن لوحظ أن الأشخاص الذين وُضعوا في موقف الفقد أخذوا وقتًا أطول للعودة إلى الوضع الطبيعي بعد انتهاء التجربة (1).
ما الفرق بين الشعور بالحزن والاكتئاب؟
يرتبط الحزن بالاكتئاب ولكنهما يختلفان، إذ إن الاكتئاب اضطراب نفسي شديد مستمر، يمكن أن يعيق سيرَ الحياة اليومية.
يختلف الاكتئاب عن الحزن في أنه لا يملك سببًا مطلقًا واضحًا له، إضافةً إلى تظاهره بأعراض قوية مثل: فقدان الأمل والحافز، وفقدان المتعة ضمن أي نشاط كان.
إنّ الحزن أحد جوانب الاكتئاب ولكنه أكثر من حالة مؤقتة، وبتمييز الفرق بينهما يتسنّى للشخص طلب المساعدة الصحيحة (3).
كيف نتخطى شعور الحزن؟
تكلّم عنه: تحدث عما تشعر به إلى أصدقائك أو زملائك.
تقبّل مشاعرك: الغضب والحزن والخوف وحتى التعب؛ جميعها مشاعر طبيعية يختبرها الناس بعد الفقد، ويعدُّ التقبّل أفضل مواجهة لها.
اعتنِ بنفسك وبعائلتك: يساعد الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية وأخذ القسط الكافي من الراحة على التحسن والمضي للأمام.
تواصل مع آخرين يمرّون بالتجربة نفسها: فمشاركة تجربة الحزن تساعد كلَّ من يمرون بها (2).
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا