علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
الخجل - بعدسة علم النفس
يعرّف الخجل بأنه أسلوبٌ سلوكي يعكس كلًّا من الإحراج والقلق اللذَين نتعرّض لهما عند مقابلة الآخرين، وبخاصة إذا كانوا غير مألوفين، إذ يمثّل الخجل استجابةً للشعور بالخوف.
وتشير الأبحاث إلى أنَّه على الرغم من وجود بيولوجيا عصبية للخجل فهو مرتبط -بشدّة- بأسلوب تربية الوالدين وتجارب الحياة (1،3).
إن تجنُّبَ الآباء لأولادهم أو إهمالهم قد يخلق لهم مشكلات نفسية يمكن أن تستمر معهم فتراتٍ طويلة، ويمكن أن تكون سببًا يزيد من خجلهم أيضًا.
ومن بعض آثار الخجل الطويلة الأمد على الأولاد:
- إلغاء الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية في اللحظة الأخيرة.
- قلة عدد الأصدقاء.
- السلبية والتشاؤم وقلة احترام الذات.
- تجنب المواقف التي توفر التفاعل الإيجابي الاجتماعي.
- الاستخدام المفرط للحاسوب الشخصي للهروب من الواقع (2).
ويختبئ خلف ستار هذه التصرفات العديد من الأسباب، مثل:
- الطبع أو التأثيرات البيولوجية: الانعزال، أو التجنب، أو الحساسية المفرطة، خاصةً عند الافتقار إلى الدعم الاجتماعي الكافي.
- أحداث الحياة المُجهدة: مثل المواقف المُخجلة أو المُحرجة، أو انتقال من مكان إلى آخر مثل المدرسة، أو حدوث مشكلات أسريّة.
- التعاملات الأسرية السيئة: النقد الأبويّ الدائم، والرقابة الأبوية العالية.
- بيئة العمل المُجهدة: خاصةً عندما تكون بيئة عمل تنافسية أو عدائية، أو الإحراج أمام زملاء العمل بسبب ضعف الأداء (2).
كيف تتغلب على الخجل؟ (4)
- ابدأ مع الأشخاص الذين تعرفهم مُسبقًا: مارس السلوكيات الاجتماعية مثل التواصل بالعين، وتقديم النفس، والأحاديث البسيطة، وطرح الأسئلة مع الأشخاص الذين ترتاح معهم.
- اِبنِ ثقتك بنفسك بهذه الطريقة، ثم انتقل لتفعل ذلك مع أصدقائك الجدد.
- فكر في بعض الأشياء التي تبدأ بها المحادثة: غالبًا يكون أصعب جزء في المحادثة هو أن تبدأ بها، لذا يمكنك أن تبدأ بتقديم نفسك، أو بطرح سؤال على الشخص الآخر، أو بمجاملةٍ لطيفة.
- تدرَّب على ما ستقول: إذا كنت تتجنب شيئًا بسبب الخجل -مثل مكالمة هاتفية- دوِّن ما تريد قوله مسبقًا وتمرَّن عليه أمام المرآة بصوت عالٍ.
- أعطِ نفسَك فرصة: ابحث عن أنشطة اجتماعية تكون فيها مع أشخاص يشاركونك اهتماماتك نفسها، وامنح نفسك فرصةَ ممارسة مهاراتك الاجتماعية مع هؤلاء الأشخاص الجدد.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا