كتاب > معلومة سريعة
حنا مينه؛ أديب البحر رواياتٌ مبلَّلة بأمواج صاخبة
إنَّ المكان يتفاعل مع الشخصيات داخل العمل الروائي، ويسعى إلى تكوينها فكريًّا ونفسيًّا ووجدانيًّا، ويُسهِم إسهامًا أساسيًّا في خَلْق المعنى والقيمة داخل العمل الروائي (1).
وإنَّ النص الأدبي يُعد (وثيقةً)؛ إذ إنَّ النص دالٌّ على عصر منتجه وحياته والحالة النفسية التي سيطرت على الكاتب (2).
ونستحضر هنا ذكرى شيخ الروائيين العرب (حنا مينه 2018-1924) الذي نسج روحه الأدبية مع البحر، ونسج جمالية البحر والساحل بين دفتي رواياته ليُنتج إرثًا أدبيًّا يطفو بجمالية المكان، فنرى (حنا مينه) يقول عن البحر: "إنَّ البحر كان دائمًا مصدر إلهامي، حتى إنَّ معظم أعمالي مبلَّلة بمياه موجه الصاخب" (3).
وفي رسالة الشكر التي كتبها الراحل (حنا مينه) في تاريخ 4/6/2011 إلى الأستاذ (مهدي عبيدي) جراء تقديم دراسته (جمالية المكان في ثلاثية (حنا مينه)؛ حكاية بحار- الدقل- المرفأ البعيد) في الأدب العربي، والمنشورة من الهيئة العامة السورية للكتاب.
يقول (مينه): "ليس مصادفةً أن يختار حكاية بحَّار والدقل والمرفأ البعيد موضوعًا لهذا العمل الممتاز، فالمعروف عني -أنا حنا مينه- أنني أديب البحر وأنَّ هذا لشرفٌ الذي اشتُهِرت به، قد جعل منه رائعة مكتوبة ومحكية، بشكل يصعب على بعض الكتَّاب المشهورين. تحياتي وشكري وصداقتي لمن أدرك أنَّ البحر حياتي"(1).
شاركنا عزيزي القارئ بأحد الأعمال الأدبية التي تركت فيك أثرًا عن جمالية المكان الذي نُسِج مع صفحاتها؟
المصادر:
[1] عبيدي، مهدي. (2011). جمالية المكان في ثلاثية حنا مينا؛ حكاية بحار-الدقل-المرفأ البعيد. سورية-دمشق: الهيئة العامة السورية للكتاب. صـ 6-8
[2] ملحم، إبراهيم أحمد. (2016) تحليل النص الأدبي. (ط.1). الأردن: عالم الكتب الحديثة للنشر والتوزيع. صـ 8
[3] علام م. رحل ببساطته...التي لم تطفئها الآلام. الراي. 2018. صـ 1.