المزائج الكيميائية المُطهِّرة بين الخطورة والأمان

في ضجَّة التطهير والتنظيف القائمَين استجابة لانتشار فيروس كورونا المستجد؛ انتشر عديد من المزائج التنظيفية الموضَّحة خطورتها في وسائل التواصل الاجتماعي، فمنها ما أصاب ومنها ما خاب.

وحرصًا منا على نقل المعلومة وإيصالها على النحو الصحيح لحمايتكم؛ إليكم ألبومنا هذا.

المبيضات (Bleach) والكلوركس (Clorox):

هي مُطهِّرات فعالة وقوية، والمركب الفعال فيها هو هيبوكلوريت الصوديوم (Sodium Hypochlorite) الذي يتفاعل مع المواد الكيميائية الأخرى بسهولة؛ ما يشترط استخدامه الحذر ووجود تهوية كافية (1).

الهيبوكلوريت مع الأمونيا: 

عندما يُخلط الهيبوكلوريت مع الأمونيا؛ تنتج غازات سامة تدعى الكلورامينات (Chloramines)، وقد يُسبِّب التعرض لها سعالًا وغثيانًا وقصرًا في النفَس وإدماعًا وألمًا في الصدر، إضافة إلى تخريشٍ في الحنجرة أو الأنف أو العيون، ومشكلات رئوية (2).

الهيبوكلوريت مع الحموض:

ينطلق غاز الكلور عند مزج حمضٍ ما* مع الهيبوكلوريت؛ وهو غاز مخرش للأغشية المخاطية حتى بكمياتٍ قليلة، ويُسبِّب إدماعًا وحرقة في العيون وسعالًا ومشكلات تنفسية تصبح أكثر شدة عند المستويات العالية من غاز الكلور، وقد يصل الأمر إلى الموت عند التعرض لمستويات عالية جدًّا منه (2).

الهيبوكلوريت مع الحموض:

*يجب الانتباه لأن حمض كلور الماء (المكون الأساس لمستحضر الفلاش المتوفر في أسواقنا) هو أحد الحموض المشار لخطورة مزجها مع الهيبوكلوريت.

الهيبوكلوريت مع الكحول:

أُجريَت تجربة  في الزجاج لدراسة تأثير الكحول الإيتيلي الشائع الاستخدام في اختراق الفجوات الحيوية الضيقة، ولوحظ أن إضافة الإيتانول إلى هيبوكلوريت الصوديوم قد زاد قدرة الأخير على الاختراق بالفعل.

وعليه يُنصح بمزج هذه المحاليل وبنسبة 30% من الإيتانول قبل الاستخدام مباشرةً (3).

حمض الأستيك (المعروف بحمض الخل) مع بيروكسيد الهيدروجين (المعروف بالماء الأوكسجيني):

إن مزج حمض الخل (acetic acid (AC مع الماء الأوكسيجيني (hydrogen peroxide (HP ينتج غاز البيروكسي أسيتيك (Peracetic Acid (PAA الذي يُستخدم بدوره مطهرًا في عديد من الصناعات كمعالجة الأغذية والتطبيقات الطبية والصيدلانية (4).

وتتركب مستحضراته -المتوفرة تجاريًّا- من حمض الخل والماء الأوكسيجيني وحمض البيروكسي أسيتيك والماء، وتختلف التراكيز من مستحضر إلى آخر. وقد ينتج عن التعرض لهذا المزيج بعض الأعراض كالإدماع وتخريش العين والأغشية المخاطية للسبل التنفسية والبشرة (4+5).

المصادر:

1- World Health Organization. (2014). Infection Prevention and Control of Epidemic- and Pandemic-Prone Acute Respiratory Infections in Health Care. Geneva.

2- :Dangers of Mixing Bleach with Cleaners. (2020). Retrieved 24 March 2020, from

هنا;

3- Cunningham, W., Cole, J., & Balekjian, A. (1982). Effect of alcohol on the spreading ability of sodium hypochlorite endodontic irrigant. Oral Surgery, Oral Medicine, Oral Pathology, 54(3), 333-335. doi: 10.1016/0030-4220(82)90105-0

4- .Park, S.-Y., Cho, S.-M., Kim, J.-C., Hong, C., Kim, S.-H., Ryu, G.-H., and Choi, I.-G. (2019). "Effects of peracetic acid and hydrogen peroxide concentration on kraft lignin degradation at room temperature," BioRes. 14(2), 4413-4429

5-  National Research Council. 2010. Acute Exposure Guideline Levels for Selected Airborne Chemicals: Volume 8. Washington, DC: The National Academies Press.

هنا