الطب > فيروس كورونا COVID-19
ماذا كان سيحدث إذا لم نتخذ الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا؟
تخطى عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (COVID-19) مليون مصاب، وكذلك تجاوز عدد الوفيات 50,000. (5)
لا يوجد حتى الآن علاجٌ محددٌ نوعي موصى به من منظمة الصحة العالمية لعموم مصابي هذا الفيروس، إضافة إلى عدم وجود لَقاح نوعي حتى الآن. وعلى الرغم من وجود العديد من الجهود الهادفة إلى تحرّي فعالية مضادات الفيروسات، وفعالية العلاجات المناعية كالـ (hydroxychloroquine)، وإلى إيجاد لقاحات، إلا أنّ الوقاية بهدف تجنب الإصابة هي طريقة الردع المؤكدة الوحيدة الموجودة حالياً. (4)
نشرت جامعة (Imperial College London) تقريراً يقدّر عدد الإصابات، ويتحدث عن تأثير التداخلات غير الدوائية في جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) على أحد عشر بلد أوروبي. (2) إذ تحدّث التقرير عن الإجراءات المتخذة بعد تفشي الفيروس في العديد من الدول الأوروبية، مثل عزل الحالات، وإغلاق المدارس والجامعات، ومنع التجمعات الكبيرة والفعاليات العامة. (2)
ولكن ماذا كان ليحدث إذا لم نتقيَّد بهذه الإجراءات؛ أي إذا لم نتخذ إجراءات للوقاية من هذا الفيروس؟
بحسب تقديرات المجموعة التي أعدَّت التقرير؛ فقد كان من الممكن أن تُصيب الجائحةُ 90% من سكان العالم، وأن تسبب وفاة 40,6 مليون شخص إذا لم تُتَّخذ هذه الإجراءات لمحاربة فيروس كورونا المستجد (COVID-19). (1)
وأكّد التقرير الذي نُشر في 26 آذار (مارس) أهميةَ اتخاذ الخطوات على مبكراً لكبح تفشي هذا الفيروس؛ إذ إنّ الخطوات المتبعة، مثل التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الآمنة بين الأشخاص (social distancing)، إضافة إلى إجراء الفحوصات وعزل المرضى، قد تسهم في تقليل عدد الوفيات في العالم؛ فبحسب التقرير؛ قد يصبح العدد قرابة 1.9 مليون حالة وفاة في نهاية الأمر إذا اتُّخِذت هذه الإجراءات.(1) كذلك لم يُحدِّد التقرير أيةً من النتائج الاجتماعية أو الاقتصادية الناجمة عن اتخاذ هذه الإجراءات. (1)
وفي الختام، نعود لنؤكد على أهمية إجراءات الحماية الأساسية التي تدعو إليها منظمة الصحة العالمية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، ومنها غسل اليدين بالماء والصابون بالمدة الكافية وبالطريقة الموصى بها، أو تنظيفهما بواسطة معقمات الأيدي التي تحوي على الكحول، وتجنب لمس العينين والأنف والفم، والحفاظ على مسافة الأمان بين الأفراد التي تُقدِّرها منظمة الصحة العالمية بمتر واحد على الأقل،(3) في حين يقدّرها مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها (CDC) بمترين.(6) إضافة إلى ضرورة بقاء أي شخص يعاني الحرارة والسعال وضيق التنفس في المنزل وطلب المساعدة الطبية. (3)
المصادر: