الموسيقا > موسيقا
الموسيقا التركية
الموسيقا التقليدية في تركيا لديها مجتمع كبير من المستمعين، ولها ارتباط قوي بموسيقا المناطق المجاورة لها مثل اليونان والدول العربية (1). كانت تركيا موطناً للعديد من الحضارات المختلفة؛ مما خلق لديها تراثاً اجتماعياً ثقافياً غنياً نتيجة التاريخ الطويل المتنوع، وكانت الموسيقا جزءاً أساسياً من هذا التراث؛ إذ ينعكس تاريخها وحياتها المعاصرة على الموسيقا التي يصنعونها ويستمعون لها، وربما يكون الجزء الأكثر روعة هو ما يجلبه مختلف الأشخاص الذين يعيشون في الأناضول (2). لقد تكونت الموسيقا التركية من مزيج فريد من سلسلة حضارات غربية وعربية أثر فيها الأتراك الأصليون، واليونانيون، والأكراد، والعرب، والأرمن، والفرس، والروم والبلغار وغيرهم (2).
بدايةً، نستعرض الآلات الخاصة بالموسيقا التركية:
1- الساز (Saz):
عود طويل الزند، يعزف الناس في المدن والقرى على الساز، ويغنون أغاني معروفة تسمى Türkü وهي الأغاني الشعبية التركية (2).
آلة الساز
2-العود:
آلة موجودة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلقان والجزيرة العربية، حيث تمتلك الصفات الشكلية نفسها تقريبًا. وتعد في تركيا أداة لكل من المحترفين والهواة، وهي عبارة عن آلة ذات جسد كبير وزند قصير (2).
آلة العود
3-الطنبور (Tanbur):
آلة طويلة وأنيقة، كانت مشهورة ضمن البلاط العثماني، حيث تُعدُ من أهم الآلات الموسيقية الكلاسيكية العثمانية. له بنية مشابهة للساز لكن زند الطنبور أطول، ويعود ذلك لنظريات الموسيقا الكلاسيكية التركية التي تستخدم العديد من النوتات ذات المجال الصوتي الأعلى أو الأخفض من الموسيقا الغربية، فالعدد الكبير من الخانات على زند الطنبور يعكس ذلك. فهو ذو صوت رقيق وناعم للغاية بسبب الجسم المصنوع من الخشب الرقيق جدًا فوق إطار خشبي، وهو أداة متخصصة للغاية، وينحصر استخدامه على الموسيقا الكلاسيكية التركية (2).
آلة الطنبور
4-القانون:
يُعتقد أن أحد أسباب تسميتها بالقانون لكونها نسخة أكبر من أداة تستخدم في التجارب العلمية الموسيقية وفيزياء الأوتار المهتزة. غالبًا ما توجد في مجموعات مع العود والناي والكلارينيت والكمان والدربكة (2).
آلة القانون
5-الناي:
مصنوعة من قطعة طويلة من القصب (Arundinaria)، مع قطعة فم خاصة مثبتة في الجزء العلوي من الأنبوب وسبعة ثقوب تُقطَع في الجسم. يأتي بأحجام مختلفة، فالحجم القياسي هو نوع kız ney أو(ناي الفتاة)، والحجم الكبير هو نوع Mansur ney أو (ناي المنصور)، ويقولون إن صوت الآلة يشبه صوت بكاء الروح بعد قطعها من جذورها (2).
آلة الناي
6-الدف والبندر (Def and Bendir):
أحد أبسط آلات الإيقاع، تُستخدم في الموسيقا الشعبية والكلاسيكية العثمانية، ويُغيَّر التصميم لتلبية الاحتياجات المختلفة (2).
آلة الدف
آلة البندر
7-الدربكة:
طبل على شكل كأس، وهي من أهم آلات الإيقاع في النمط الكلاسيكي التركي (2).
آلة الدربكة
8-الزورنا (Zurna):
آلة مزدوجة من القصب لها صوت عالٍ جداً، ولها جسم أسطواني ذو قاع مخروطي الشكل وسبعة أو ثمانية ثقوب، وهي من أصعب الآلات لإتقان العزف عليها (2).
آلة الزورنا
9-الدافول (Davul):
طبل كبير يُحمَل على كتف واحد بواسطة حزام، ويُعثر على هذا الطبل دائمًا بجانب الزورنا (2).
آلة الدافول
10-الماي (Mey):
مهمة في الجزء الشرقي من الأناضول وفي المناطق الكردية في الجنوب الشرقي، ولها جسم أسطواني رفيع من دون جرس في الأسفل وثماني فتحات. أهم ميزة هي القصبة المزدوجة الكبيرة المصنوعة من قصب السكر. صوته منخفض للغاية، يشبه صوت الكلارينيت (2).
آلة الماي
أصبح التدوين في تقاليد عصر الموسيقا العثمانية منتشراً منذ بداية القرن التاسع عشر، وضمن الفهم الموسيقي التقليدي بوصفه وسيلة للتعليم والتحويل، واستُخدم التدوين في الغالب في كتب edvar، خاصة لشرح نظرية الموسيقا؛ ولذلك فالكتب المكتوبة هي أهم مصادر الموسيقا التاريخية (3).
من أوائل أنظمة التدوين الموسيقي التركي هي التدوين الحرفي، وتعتمد أنظمة الترميز على التعبير عن الأصوات باستخدام الحروف. وتستخدم فيها حروف عربية أو مشتقة من أبجدية أخرى في تسلسل خاص، فكل حرف أو مجموعة أحرف تتوافق مع درجة موسيقية (3).
بدأ استخدام الملاحظات الغربية الرسومية (الرموز) بمساعدة المعلمين القادمين من الخارج لتعليم الطلاب في فترة السلطان محمود الثاني (3).
وتتميز الموسيقا التقليدية التركية بإيقاعاتها المميزة، وتتبع لنظام المقامات الصوتية الذي يحدد نسيجاً لحنياً يتكون من قطاعات نغمية محددة (1).
ونجد في الموسيقا التركية ما يسمى بالوصلة، وهي نمط إيقاعي له طول معين يحدد سلسلة من النغمات القوية والضعيفة (1).
نجد أن تتالي الحضارات المختلفة على تركيا، وتأثر الموسيقا بثقافات متنوعة -كونها جزءاً رئيسياً من حياة المجتمع التركي- قدم للعالم طرازاً موسيقياً لا مثيل له بآلاته وإيقاعاته وأساليبه اللحنية، ويتميز عن الأنماط الموسيقية الأخرى في العالم، وذا طابع مميز مختلف من منطقة إلى منطقة أخرى.
المصادر:
2- Christensen, D. and Picken, L. (1977). Folk Musical Instruments of Turkey. Notes, [online] 33(3), p.586. Available at: هنا 31 Mar. 2020].
3- Karabaşoğlu, C. (2015). Tradition of Notation in the History of Turkish Music. Procedia - Social and Behavioral Sciences, [online] 174, pp.3832–3837. Available at: هنا [Accessed 31 Mar. 2020]. الصفحة 3832، 3833، 3836.