عندما يُلَقِّب المنجمون أنفسهَم بعلماء الفلك!

على الرغم من إثباتات العلم الكثيرة في أنَّ الأبراج الفلكية غير صحيحة ولا ترتبطُ بالعلم بتاتًا، يقرأ أشخاص كثر ومن مختلف أنحاء العالم توقعات الأبراج وتنبؤاتها يوميًّا، وينتظر كثيرون منهم المنجمين بداية كل سنة؛ إذ يعدون أقوالهم وسيلة للتنبؤ بالتوقعات المستقبلية عن شخصياتهم وأحداث حياتهم، ويؤمنون بها على أنَّها مدعومة بالأدلة (أي تجارب الأشخاص التي صادفت بأن تقاطعت مع توقعاتهم!). ومما لا شك فيه أن بعضهم يقرؤونها من باب الترفيه فقط؛ ولكن من جهة أخرى الكثير منهم يؤمنون بأن التنجيم علم حقيقي وقد يتخذون قرارات مهمة ومصيرية في حياتهم استنادًا إلى علاماتهم البرجية! (1،2).

فقد يحدث أن يتخذ الشخص قرارات طائشة فيما يخص اختيار الشريك أو العمل أو المال وما إلى ذلك؛ استنادًا إلى الحظ الذي تنبأ به برجه.

لكن ما الشيء الذي يدفعهم إلى تصديق هذا الكم من الترهات والإيمان بها؟

يُعتقد بأن السبب الرئيس في ظنّ الشخص بأن التنجيم علم حقيقي هو عدم قدرته على تمييز علم الفلك من علم التنجيم الزائف، إضافة إلى أن ثقافة الفرد ومستوى تعليمه ووعيه تؤدي دورًا مهمًّا جدًّا في قدرته على تمييز العلوم الزائفة؛ فالأشخاص الذين يؤمنون بالأرواح والطاقات الخفية؛ هم الأكثر إيمانًا بأن التنجيم هو منهج علمي حقيقي (2،3).

ختامًا؛ لا يمكن تطبيق فكرة التنبؤ بالأحداث والشخصيات عن طريق حركة الكواكب في السماء؛ معظمنا يعلم أن الكواكب هي طبقات من الصخور والمعادن والمياه..إالخ؛ والقوة الموجودة بين هذه الكواكب هي الجاذبية التي تتغير مع تغير مربع المسافة وكتلة الجرم السماوي؛ ولا توجد إمكانية لهذه الجاذبية التأثير في شخصية طفل في يوم مولده!

المصادر: