السبب الأشيع للعجز الحركي عند المسنين (الفصال العظمي)

تفقد كثير من أعضائنا وأجهزتنا جزءاً من وظيفتها مع التقدم في العمر، وأحد أكثر الأجهزة تأثراً هو الجهاز الحركي الذي يتكون من عظام وعضلات ومفاصل. سنتحدث عن أكثر مرض شائع يُصيب المفاصل، فاحتمال إصابتك به تصل إلى 80% وفي حال كنت من النسبة القليلة التي تُصاب به ولكن لا تعاني أعراضَه؛ فأنت إنسان محظوظ. أما إذا كنت من الناس الأقل حظاً؛ فقد تظهر أعراضه على المفصل مُسبِّبةً الألم وفقدان الحركة (1).

الفصال العظمي (osteoarthritis - OA) هو الشكل الأكثر شيوعاً من التهابات المفاصل، والسبب الأساس لتحديد الحركة عند المسنين (4).

ففي عام 2011؛ كان هناك مليون مريض تقريباً احتاجوا إلى علاج في المشفى بكلفة 15 بليون دولار؛ مما يجعله المرض الثاني الأكثر غلاءً في الولايات المتحدة (1).

قد يكون سببه مجهولاً، أو قد يكون تالياً لمرض مفصلي آخر أو عدوى أو إصابة وتشوه للمفصل.

إضافة إلى أن هناك بعض العوامل التي تزيد احتمال الإصابة به، وعلى رأسها العمر الكبير والوزن الزائد والوراثة والرضوض المتكررة أو الاستخدام المفرط الخاطئ للمفصل (2،3،4).

تتنوع الأعراض كثيراً من مريض إلى آخر، لكن ثلاثي الأعراض الأكثر شيوعاً هو (الألم المفصلي + يبوسة المفصل + تحدد الحركة). يرتبط الألم بالحركة ويزول بتثبيت المفصل، أو قد يكون الألم مستمراً في مراحل المرض المتقدمة(1).

وأكثر المفاصل شيوعاً التي تُصاب هي مفاصل اليدين، ويشيع هذا النوع عند النساء أكثر من الرجال.

من المفاصل الأخرى التي تُصاب هي المفاصل التي تحمل الوزن مثل مفصل الركبة والورك، أيضاً قد يُصيب العمود الفقري فيُسبِّب آلاماً في الرقبة أو أسفل الظهر (1،4).

يُعدُّ هذا المرض مرضاً مزمناً، ويعتمد تطورُه على عدد المفاصل المصابة والعوامل التي تساعد أو تبطئ من سيره. إلى الآن؛ تهدف كلُّ العلاجات الموجودة إلى إزالة الأعراض وليس المرض، فيجب على المريض أن يكون مدركاً لمرضه والأساليب التي تبطئ من سير المرض؛ مثل ممارسة الرياضة المعتدلة والحفاظ على وزن جسم طبيعي. وفي حال الخضوع لجراحة تبديل المفصل؛ يكون التطور جيداً عادة، ولكن المفاصل المستبدلة تدوم مدة 10-15 سنة، وقد يحتاج المريض إلى جراحة أخرى بعد مضي هذه المدة (1،2،5).

المصادر: