الفنون البصرية > فنانون عالميّون
صاحب الصرخة الساكنة المدوية؛ إدفارد مونك
الطبيعة ليست كل ما هو مرئي للعين فقط...بل تتضمن أيضًا الصور الداخلية للروح. "إدفارد مونك''
يُعدُّ الرسام النرويجي (إدفارد مونك) واحدًا من رواد المدرسة التعبيرية Expressionism، وكثيرٌ منّا يعرفه من خلال لوحته الشهيرة (الصرخة The Scream)؛ التي أصبحت واحدة من الأعمال الخالدة في تاريخ الفن.
لنتعرف معًا في هذا الألبوم إلى حياته الفنية وأهم ما يميز أعماله.
وُلِدَ Edvard Munch في النرويج عام 1863، ونشأ في كريستيانيا (أوسلو اليوم)، اشتهر بكونه رسامًا تعبيريًا وحفّارًا (Printmaker) في أواخر القرن العشرين. أدّى دورًا كبيرًا في التعبيرية الألمانية وفي الفن الذي تبعها لاحقًا.(3).
تنقّل سكن Munch عام 1864 مع عائلته كثيرًا. بعد أربع سنوات تُوفّيت والدته بعد معاناتها مع مرض السل لتبدأ بذلك سلسلة من المآسي في عائلته، فقد تُوفِّيت أخته أيضًا بعد معاناتها من المرضِ نفسه.(2)
في عام 1880 ، بعد تدريبه مهندسًا مدّةَ عامٍ في كليّة كريستيانيا التقنية، تفوّق شغفه بالفن على اهتمامه بالهندسة والتحق بالمدرسة الملكية للفنون والتصميم في كريستيانيا (2).
في عام 1885، سافرَ Munch خارج بلاده أوّلَ مرّة، ذهب إلى أنتويرب، بلجيكا؛ إذ عرض صورة فنية لأخته إنجر Inger في المعرض العالمي هناك. ثم ذهب للدراسة في متحف اللوفر في باريس. (2).
في أبريل ومايو 1889 ، نظّم Munch أوّل معرضٍ فرديٍّ له في جمعية الطلاب في كريستيانيا ؛ إذ عرض 63 لوحة و 46 رسمة، وكان هذا أوّل معرضٍ فرديٍّ يُقام في العاصمة النرويجية.(2)
تُوُفِّيَ (Munch) عام 1944. عند وفاته لم تُمنح الأعمال التي أنتجها للعائلة، وإنّما تُبرّع بها للحكومة النرويجية، ووُضعت في المتاحف والعروض، وفي العديد من المباني العامة المحليّة في النرويج. (1).
قررت الدولة النرويجية بناء متحف مونك للفنون Munch Museum of A؛ وكان ذلك لإحياء ذكرى عمله وحياته إضافةً إلى تبني الحكومةِ أعمالَه الفنية، ليتمكن الجمهور من الاستمتاع بها بدلاً من حبس أسرته لها.(1)
قاده تركيزه -على أساسيات العاطفة في العمل الفني- إلى تغييرات جذرية في العمل بعيدة عن الوصف التسجيلي معتمدًا الوصف التعبيري للون. أثّرت هذه الميزات في جيل الشباب ولا سيّما في مؤسسي التعبيرية الألمانية ومؤيديها.(3)
يكمن إرث Munch الأهم للفن الحديث بإبراز دور الفن في معالجة الجوانب والصعوبات العالمية للتجربة الإنسانية؛ إذ ما زالت أعماله تعكس القلق وعدم اليقين اللذين يواجههما الفرد في عالم معاصر سريع التغيّر.(3)
المصادر:
2- The Life of Edvard Munch [Internet]. Munchmuseet. 2020 [cited 14 May 2020]. Available from: هنا
3- Edvard Munch | Biography, Artworks, Style, & Facts [Internet]. Encyclopedia Britannica. 2020 [cited 14 May 2020]. Available from: هنا