إرثُ الفنِ البيزنطيّ

استأنفنا رحلة تاريخ الفن الأسبوع الفائت واتَّجهنا إلى وقت سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي -حيث وُلد الفنُّ البيزنطيّ (Byzantine Art)- من خلال مقال "تاريخُ الفنِّ البيزنطيّ".

سنعرض لكم اليوم في هذا الألبوم بعضًا من الأعمال الفنيّة من الفن البيزنطي تابعوا معنا.

امتاز الفنُّ البيزنطيّ عمومًا بالابتعاد عن التقليد الكلاسيكي الأعمى متّجهًا نحو الأسلوب المتجرد، ومع أنَّ سيادة الأعمال الفنية تحتوي على رسالة دينية، إلّا أنَّه أصبح أكثر تعبيرًا بحلول القرن الثاني عشر (1).

أدّى الفنانون البيزنطيون دورهم بتجميل كلّ شيءٍ ابتداءً من المباني وصولًا إلى الكتب؛ باستخدام الأحجار الزاهية، والفُسَيْفَساء الذهبية، واللوحات الجدارية النابضة بالحياة، والعاج المنحوت بِحرفية عالية، والمعادن الثمينة على نحو عام(1).

حزام من القِطع النقدية والميداليات: من المرجّح أنّه أُرتدي هذا الحزام الذهبي الضخم غير المكتمل -المكوّن من سِلسلةٍ من العملات الذهبية والميداليات- كرمزٍ لأُناس إداريين (2).

لوحة للغريفين: تُعدُّ هذه الصورة المسيطرة لحيوان الغريفين الخُرافي برأسه المائلة وجناحيه المثنيين مثالًا رائعًا و استثنائيًّا على نحت الحجر الضخم للعصرِ البيزنطي (3).

لوحة جدارية لقدّيسٍ ذكر: تُمثِّل هذه الشظايا الجدارية القديس (جون كريسوستوم) أواخر القرن الرابع، والذي يُصوَّر عادةً بلحية مدببة، وخدود مجوفة، وجبهة عالية (4).

أيقونة متنقّلة للعذراء إليوسا: ظهرت صور العذراء إليوسا -عذراء التراحم- في القرون البيزنطية، وأثّرت بشدّةٍ على فنِّ الغرب اللاتيني، أمَّا هنا، فتُظهر الوضعية الحميمة للرأس واليدين الارتباط العاطفي الدافئ بين العذراء والطفل (5).

أيقونة لعذراء وطفل: هذا التمثالُ الصغير الذي اُقتطع بعناية من لوحةٍ عاجِيَّةٍ، يتبع نوع صورة بيزنطيٍّ واسع الانتشار يُسمَّى (Hodegetria)، وفيه تُصَّورُ العذراء حاملةً الطفل المسيح بذراعها الأيسر(6).

رأس الإمبراطور كونستانس: من المحتمل أنْ يكون هذا الرأس المُتوَّج ذو الطراز الكلاسيكي هو رأس كونستانس؛ الابن الأصغر لقسطنطين الكبير (7).

صليب: اُستخدِمَ الصَّليبُ المنحوت بشكل عندما كان يبارك رجال الدين المؤمنين. تُصوِّر المستويات الأربع للقاعدة ثمانية وأربعين مشهدًا من الكتاب المقدَّس، والتي عدَّها اللاهوتيّون المسيحيّون أحداثًا مسبقة في حياة المسيح (8).

المصادر: