سكنٌ أصغر لتفاعلٍ أكبر

يقع هذا المبنى المُصَمَّم من قبل شركة SsD المعمارية في العاصمة سيؤول في كوريا الجنوبية، ويتكون من 14 وحدة سكنية مصغَّرة (1, 2, 3)، يمكن تعديلها من قبل السكان وفقًا لظروف حياتهم المتغيرة (1).

يوفِّر المشروع نوعًا جديدًا من المساكن الذي يسمح بامتداد حدود كلِّ وحدة سكنية واندماجها مع فراغ شبه عام، إضافةً إلى مجموعة من الشرفات المشتركة (1, 2).

يستطيع المقيم ضمن الوحدة السكنية التي تبلغ مساحتها 11 م2 تقريبًا الحفاظ على هذه المساحة لشخص واحد، أو إعادة دمج الوحدات المتجاورة لعدد أكبر من الأشخاص (1, 2, 3).

على الرغم من المساحة المضغوطة للوحدة السكنية لكنَّها تتضمن كلَّ احتياجات المقيم بفضل الجدران القابلة للتحريك والمتعددة الاستعمالات، وتؤمِّن التهوية نوافذ مرتفعة مجاورة للسقف المستوي (1, 3)..

تشكِّل الفراغات الاجتماعية تقاطعات مرنة بين العام والخاص والداخل والخارج، مكوِّنةً نسيجًا اجتماعيًّا بين الجيران (1, 2, 3)، إضافةً إلى الممرَّات المهوَّاة والمضاءة التي تشكِّل مساحات للتفاعل الاجتماعي (3).

يتألف المبنى من سلسلة من الحجوم المختلفة الارتفاعات (1)، وتغلِّف هذه الحجوم عناصر معدنية متعدِّدة الوظائف؛ إذ تؤدي دور أسوار أو مواقف للدراجات أو أنابيب تصريف (1, 3)، وتتكون من 9 أنماط معدنية مختلفة ومتكررة (3).

تشجيع الحس الاجتماعي رُبِطت فراغات المعارض في الطابق الأرضي والقبو والطابق الثاني فراغيًّا مع الوحدات السكنية لتشكِّل غرف معيشة مشتركة (1, 3)، وصُمِّمت الجسور المكشوفة لتربط السكان مع بعضهم أيضًا (1).

فما رأيكم بهذا المبنى؟ وهل تعتقدون أنَّ إنشاء وحدات سكنية مصغَّرة سيساهم في حل المشكلات الناتجة عن الزحف العمراني؟

المصادر: