الدوالي تشخيصها وعلاجها

طرحنا عليكم في الأمس بعضَ الأسئلة عن الدوالي وعلاجها، وفي معلومتنا الآتية سنتحدث بشيء من التفصيل عنها. 

بدايةً تُعرّف الدوالي بأنها أوردة محتقنة وملتفة ومتوسِّعة ذات لون أحمر أو أزرق، يمكن رؤيتها تحت الجلد، تظهر غالباً في الطرفين السفليين، ولكن قد تظهر في أماكن أخرى من الجسم (1).

تحتوي الأوردة على دسَّامات صغيرة تسمح للدم بالمرور باتجاه واحد -نحو القلب- (1) ولا تسمح للدم بالتدفق بالاتجاه المعاكس، وعندما تفشل هذه الدسّامات في العمل؛ يعود الدم إلى الوريد ويتجمّع مسبباً تورّمه وتوسّعه (4).

تصيب الدوالي النّساء على نحو أكبر، وكذلك تزداد احتماليّة الإصابة بالدوالي مع:

- التقدم في العمر.

- الحمل.

- السّمنة (2).

- وجود قصة عائلية سابقة لأفراد مصابين بالدوالي.

- الجلوس أو الوقوف فترات طويلة (4).

- التغيّرات المترافقة مع سن الضهي.

- حبوب منع الحمل، وحبوب المعالجة الهرمونية المعيضة (1).

- عيوب الدسامات الخلقية (2).

وعلى الرغم من أن بعض المصابين بالدوالي لا يَشكون أية أعراض أخرى (3)، ولكن قد تتسبب الدوالي بتورم في القدمين والكاحلين، أو إحساس حارق في الساقين، أو جلد جاف فوق الوريد المصاب مترافق مع حكة وتشنّج عضلات الساق. وتسوء هذه الأعراض عند الوقوف الطويل وفي الجو الحار، وتتحسّن بالمشي والراحة (4).

قد تؤثّر الدوالي في جودة حياة المرضى، كذلك تترافق مع تغيّرات في الجلد عند 10% من المصابين مثل التصبغات أو الأكزيما، في حين قد يُصاب 3% منهم بالقرحات الوريدية.(3) 

يتطلّب التشخيص الفحص السريري للساقين وملاحظة التبدّلات، ويمكن أن يُجرى فحص جريان الدم بالإيكو دوبلر (2,4).

تبدأ المعالجة بتطبيق جوارب ضاغطة، وتحريك الساقين، وتجنب الجلوس أو الوقوف الطويلَين، وكذلك رفع القدمين فوق مستوى القلب 3-4 مرات في اليوم مدة 15 دقيقة، والاعتناء بالجروح الموضعيّة، وممارسة الرياضة، وتخفيف الوزن في حال السمنة (1). ويجدر بنا التنبيه إلى أن الجوارب الضاغطة قد لا تُناسب جميع المرضى، ويجب أن يُفحص جريان الدم بالإيكو دوبلر قبل أن يُنصح المريض باستخدامها (4). 

قد تحتاج الدوالي إلى علاجات أخرى، عندما تسبب اختلاطات مثلاً، ويعتمد نوع العلاج على حجم الدوالي وموقعها، إضافة إلى وضع المريض الصحي؛ فطبيب الأوعية هو القادر على تحديد النمط الأنسب من العلاج الذي يلائم حالة المريض (4). 

ومن هذه العلاجات: العلاج المُصلب، وذلك بحقن سائل ملحي أو مواد كيميائية معينة (1)، والاستئصال بالحرارة، والعلاج بواسطة الليزر أو قطع الوريد (2,4). 

قد تُسبب الدوالي مضاعفات منها: ظهور قرحات، أو حدوث نزوف أو تشكّل خثرات تتطور إلى التهاب وريد خثري، أو إلى خثار وريدي عميق يتظاهر بألم الساق وتورمها، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الصمة الرئوية (4).

ختاماً، لا بد من مراجعة الطبيب، خاصةً إن أصبحت الدوالي مؤلمة، أو عندما تسوء الحالة على الرغم من اتباع العناية والمعالجة الشخصية.

من مقالاتعن الموضوع: هنا 

المصادر: