"صِراعُ البقاءِ والحريّة"; أفلامٌ تناولت العنصريّة

"لا أستطيع التنفس" صَرَخَ جورج فلويد، وفي صرخته صدىً لأجيالٍ سبقته وأجيالٍ ستلحقه؛ أجيالٌ تختنق تحت قبضة العنصريّة -التي تقنّعت واتّخذت أشكالًا عديدة على مدى العصور، لكنّها لم تختفِ يومًا- ومع تعدّد أشكالها يبقى سلاحنا لمواجهتها وكشف أقنعتها واحدًا، وهو الوعيُ؛ وعيُ التاريخِ والحاضرِ والمعاناة الكامنة بينهما.

ويُعدُّ الفنُّ عامةً والسينما خاصةً وسيلةً أساسيّةً لتحقيق هذا الوعي؛ لما تختزنه بين تفاصيلها من زخمٍ شعوريٍّ يأسرُ حواسنا ويقدّم لنا بصرخة قهرٍ أو بلحظة سكونٍ ما يتجاوز السّرد التاريخيّ والحقائق، ويقدّم لنا تجربةً إنسانيّةً صادقة. 

ولهذا انتقينا لكم مجموعة من أبرزِ الأفلام التي تناولت العنصريّة والكفاح المستمرّ ضدّها.. تابعوا معنا

12years a slave

وهو فيلم مأخوذ عن قصة عازف الكمان الحر سولومن الحقيقية، حيث يخطف ويباع كعبد في أمريكا ما قبل الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، قصة اختصرت معاناة الملايين بصراع رجل واحد (1).

The Green Book

يستعينُ عازف البيانو الأفريقي الأصل (دون شيرلي وحارسه الشخصي توني ليب) بدليل السود في منطقة الجنوب الأمريكي، أو ما يعرف بالكتاب الأخضر، في رحلةٍ ستدفعهم الى تجاوز اختلافاتهم لمواجهة العنصريّة المتجذّرة في المجتمع حولهم (2).

The Help

مقتبسٌ عن كتاب يحمل ذات الاسمِ، يروي لنا الفيلم قصة أمل وشجاعة لثلاث نساءٍ مختلفات، تجمعهُنَّ صداقة وارادة قوية لإحداث تغيير في مجتمع المسيسيبي العنصري عن طريقِ مشروعٍ كتابيٍّ سريّ (3).

Belle

من أمٍّ عبدة إفريقيّة، وأبٍ حرٍّ بريطانيّ، وُلِدَت ديدو إليزابيث بيل، ومع أنَّ نشأتها في بيئةٍ أرستقراطيّةٍ إلّا أنَّ لونَ بشرتها ونظرةَ مجتمعها يذكّراها دائمًا بأصلها؛ أصلٌ تحوّل من وصمةِ عارٍ الى إرادةٍ دفعتها للعمل لإلغاء العبوديّة في بريطانيا (4).

Fruitvale Station

يأخذُنا الفيلم إلى عام 2009م، لنقضي 24 ساعة مع أوسكار غرانت، آخر 24 ساعة من حياته، قبل أن يطلق عليه النار شرطيٌّ في محطة فروتفيل؛ الفيلم ليس عن موته، بل عن حياته كمواطنٍ أمريكيٍّ أسود البشرة (5).

Selma 

يتناولُ الفيلمُ المسيرة الملحميَّة التي امتدّت من سيلما بقيادة مارتين لوثر كينغ إلى واشنطن؛ إذ صدحَ صوته مناديًا: "لديّ حلم!" حلمٌ غيّر التاريخ وسجّل أحد أهمّ الانتصارات لحركة الحقوق المدنية (6).

Get Out

"فيلمُ رُعبٍ اجتماعيٍّ"؛ هكذا وصفَ المخرجُ جوردان بيليه فيلمه الذي يعكس الوجه الحديث للعنصريّة في أمريكا عن طريق قصة رُعبٍ وتشويق (7،8).

(9) BlacKKKlansman 

هذا الفيلم لا يدور حولَ منظّمة (كو كلوكس كلان) العنصريّة، وحلمهم بأميركا بيضاء؛ بل حولَ الشرطي أسود البشرة؛ الذي أصبحَ عضًوا بارزًا بها، وأسس علاقة وثيقة مع قائدها في مهمّة متخفّية ليطيح بالمنظّمة (9).

To Kill A Mockingbird 

فيلمٌ كلاسيكيٌّ أمريكيٌّ مقتبسٌ عن رواية (11) حائزة على جائزة بوليتزر (10)، وتحمل ذات الاسم، وبدوره حصدَ الفيلمُ على عددٍ من الجوائز المرموقة (كالأوسكار) لنصِّه الذي يطرحُ لنا قضية العنصرية والظلم من خلال عيون طفلة صغيرة (11).

المصادر: