التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
رهاب المغايرين جندريًّا ورهاب المثلية الجنسية
يشهد شهر حزيران من كل عام احتفالاتٍ وتظاهراتٍ عالمية ضد التمييز والعنف الموجَّه ضد مجتمع الميم (LGBTQ)، إضافة إلى التشجيع على احترام الذات والهوية الجندرية وحقوق الإنسان.
وهنا يقودنا الحدَث إلى الحديث عمومًا عن رهاب المثليين والعابرين جندريًّا، وآثاره في أفراد هذه الفئة.
إن رهاب المغايرين جندريًّا (Transphobia) يُعرّف بالخوف غير العقلاني والكره وعدم الثقة والبغضاء تجاه المغايرين جندريًّا (1,2,3).
أما رهاب المثلية الجنسية (Homophobia) فهو يعني الخوف غير المنطقي والكراهية والنفور من المثليين أو ثنائيي الميول الجنسي، وقد يُدعَى الرهاب الأخير بـBiphobia.
(2,3)
وقد تأخذ المعتقدات والسلوكيات السلبية أشكالًا عدّة؛ كالكره والتعصب والتنمر والعنف -بمختلف أشكاله- ضمن المدارس والجامعات والأماكن العامة تجاه الأشخاص المثليين أو ثنائيي الميول الجنسي أو المغايرين جندريًّا (1,2)، ويُعدّ هذا انتهاكًا لحقوق الإنسان الواجب احترامها بصرف النظر عن هوية المرء أو ميوله أو حالته الجندرية، وهو شكل من أشكال التمييز الذي يُمارَس ضد هؤلاء الأشخاص ويؤدي إلى رفضهم ضمن مجالات التعليم والتوظيف والرعاية الصحية (2,3).
وفي غالبية الأحوال؛ تنتج هذه الأشكال من التمييز والوصم بالعار نتيجةَ الفهم الخاطئ ونقص المعرفة، أو نتيجة التأثر بأفكار ومعتقدات أشخاص آخرين صارمة.
لكنّ معظم هؤلاء الأشخاص لا يعلمون ما يعانيه المتضررون من رهاب المثلية الجنسية ورهاب المغايرين جندريًّا؛ فهم يعانون الاكتئابَ، والعزلة، والوحدة، والخوف، وفقدانَ الأمل الذي قد يؤدي بهم إلى الانتحار أحيانًا! (1).
فماذا يمكننا أن نفعل للحد من انتشار مثل هذه الأنماط من الرهاب وتقديم الدعم اللازم لمن يعانون التمييزَ والتنمر؟
_ دعم القوانين الدولية المناصرة لحقوق الإنسان وتأييدها، ومنع العنف والتمييز القائمَين على أساس الميول الجنسية والهوية الجندرية (2).
_ لا تسلّم فورًا بصدق المعتقدات السائدة والشائعة المغلوطة عن المثليين والمغايرين جندريًّا.
_ تجنّب سؤال المغايرين جندريًّا عن حياتهم الجنسية أو العمليات الجراحية التي أجروها، واحترم أسماءهم الجديدة المُختارة، وعوّد نفسك على استعمال الضمائر اللغوية المناسبة التي تخص جندرهم المُنتقى (1).
_ تجنب استخدام جمل المديح التي تنعكس سلبًا على المتلقي؛ كقولك للمغاير جندريًّا "تبدو كفتاة حقيقية" وغيرها (1).
_ ثقّف نفسك في المواضيع التي تعنيهم، واحترم قرار أحدهم في البوح أو عدم البوح بهويته الجندرية (1).
المصادر: