سرّ قانون الجذب وكِتاب السر الجزء الأول

تدعي روندا بايرن صاحبة كتاب السر بأن سر الكون يعتمد على مبدأ أن الأشياء المتشابهة تجذب بعضها بعضًا؛ أي إذا رغبنا في أمرٍ ما بشدة، فيتوجب علينا تركيز أفكارنا كافة عليه؛ وبالتالي نجذبه إلى حياتنا. (1،2،4)

وفُسّرَ ما سبق علميًا بتحريف الفيزياء الكمومية، وكانت هذه الفكرة المعتمدة (على الأرجح) على الفيزياء الكمومية من أكثر الأفكار المُسوقة ذكاءً ومكرًا على الإطلاق؛ فهو مليءٌ بمزيجٍ من علم النفس والعلوم الزائفة. (1،2،4)

ولكن يمكننا تمييز العلم الحقيقي من الزائف بعددٍ من المؤشرات؛ وأولها استخدام كلماتٍ تبدو علميةً، ولكن بطرائق مُضللة أو غير صحيحة. إذ تستخدم بايرن نظرية "التشابك الكمومي"؛ فالنظرية غير مفهومة بعد بصورةٍ كبيرةٍ. (2،4)

إذ تؤثر الجسيمات في بعضها البعض على المستوى دون الذرّي بطرائق غير مفهومة بعد بالكامل حتى بالنسبة للعلماء، ولكن لا تنطبق أيّة نظرية على خسارة الوزن أو فواتير بطاقات الائتمان أو أيّ شيءٍ آخر من هذا القبيل. (4)

ولم يقدم الكتاب شرحًا عن كيفية قراءة الكون لأفكارنا والاستجابة لها. "إنها تستحضر فيزياء الكم لأناسٍ لا يعرفون الكثير عنها"، هذا ما صرح به أحد الأساتذة في جامعة روتجرز الأمريكية (4) Rutgers University. 

ثانيًا؛ الاعتماد الكبير على الأدلة القصصية، إذ تكون أدلةُ العلوم الزائفة غالبًا قصصية، ويصعب التحقق من صحتها. فإحدى المغالطات في فيلم السّر هي التعميم الخاطئ والتضليل الواضح مثل استخدام الأمثلة المشحونة عاطفيًا. (1،2،4)

ثالثًا؛ عدم احتوائها Peer Review؛ أي مراجعة المحتوى العلمي لبحثٍ ما قبل نشره للتأكد من جودته وأهميته، وذلك من قبل مراجعين علميين يعملون في المجال نفسه. فقد افتقرت الادعاءات الموجودة في الفيلم إلى مراجعة الأقران (1،2،3).

أخيرًا وليس آخرًا؛ غياب الارتباط مع الأبحاث الأخرى وعدم تصحيح محتواها على الرغم من استمرار العلم في دحضها. (2)

المصادر: