الطب > معلومة سريعة
الشعرانية (Hirsutism)
كنا قد سألناكم البارحة عن الشعرانية و الأسباب المؤدية إليها وكيفية العلاج.. تابعوا معنا لمعرفة الإجابة.
الشعرانية (Hirsutism)؛ مرضٌ يصيب النساء ويؤدي إلى نمو مفرط للشعر الداكن أو الخشن في نمط يشبه نموه لدى الذكور؛ أي يظهر على الجسم في المناطق التي لا يوجد فيها شعر لدى النساء عادةً، وخاصةً الوجه والصدر وأسفل البطن والوجه الداخلي للفخذين والظهر.
ويعود سبب النمو الزائد في الشعر غالبًا إلى ارتفاع هرمونات الذكورة (الأندروجينات).
قد تزيد بعض العوامل من احتمالية حدوث الشعرانية، وتشمل:
- تاريخ العائلة الصحي: إذ ينتشر العديد من الأمراض التي تسبب الشعرانية في العائلات، كمتلازمة المِبيَض المتعدد الكيسات.
- العِرق: فالنساء من عرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وجنوب آسيا هن الأكثر عُرضة للإصابة بالشعرانية.
- السمنة: تسبب زيادة إنتاج الأندروجين؛ مما يؤدي إلى تفاقم الحالة.
يُمكن أن تسبب الشعرانية ضغطًا نفسيًّا، فتشعر بعض النساء بالخجل من وجود شعر غير مرغوب فيه، وتصاب بعضهن بالاكتئاب (2).
الأسباب:
الشعرانية الناجمة عن فرط الأندروجينات:
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS): السببُ الأكثرُ شيوعًا ويسبب نحو 75٪ من الحالات، ويؤثر في ما تتراوح نسبته بين 5٪ و10٪ من النساء في خلال فترة نشاطهن التناسلي، وهي متلازمة معقدة تحدث بآلية غير معروفة.
- الأورام المفرزة للأندروجين: إن فرط الأندروجينية بسبب أورام المبيض أو الغدة الكظرية أمر نادر الحدوث، وهي مسؤولة عن 0.2٪ فقط من الحالات.
- فرط تنسج الغدة الكظرية الخلقي غير الكلاسيكي: اضطراب وراثي جسمي متنحٍ شائع، ويمثل السبب الأكثر شيوعًا لفرط الأندروجينية الناجم عن الغدة الكظرية.
الشعرانية غير الناجمة عن الأندروجينات:
- الأدوية: يمكن أن تسبب العديدُ من الأدوية الشعرانية، منها: الأندروجينات والستيروئيدات القشرية السكرية والبروجيسترونات ومضادات الإستروجين والسيكلوسبورين والدانازول وغيرها.
- اعتلالات الغدد الصماوية: مثلما في متلازمة كوشينغ التي تعتمد على هرمون (ACTH)، الذي يمكن أن يسبب كثرة الشعر بسبب الطبيعة المحفزة لـ (ACTH) على الكظر مما قد يؤدي إلى إفراز الأندروجين المفرط.
أسباب أخرى:
يمكن ملاحظة الشعرانية المعتدلة عند النساء الحوامل، والنساء بعد انقطاع الطمث (بسبب فرط الأندروجين النسبي).
الشعرانية المجهولة السبب؛ تُشخَّص باستبعاد المسببات الأخرى، ولها علاقة بالوراثة، ويمثل نحو 10٪ من الحالات (1).
المعالجة:
يجب أن يكون العلاج بناءً على شدة الحالة ومقدار الضائقة التي تسببها للمريضة، ويجب تشجيع النساء البدينات على إنقاص الوزن.
طرائق إزالة الشعر:
تتوفر عدة طرائق لإزالة الشعر مؤقتًا؛ مثل الحلاقة التي تعد سريعة وآمنة، ويمكن استخدام طريقة إزالة الشعر الكيميائية؛ ولكنها قد تسبب التهابات جلدية عن طريق التفاعل، ومن الطرائق الأخرى إزالة الشعر بالشمع.
طرائق إزالة الشعر بنحو دائم؛ ومنها ما يستخدم الكهرباء الطبية المدروسة العيارات وقد يكون مؤلمًا و يستغرق وقتًا طويلًا، وإزالة الشعر بالليزر الذي يُعد أقل إيلامًا وأسرع ويُظَنُّ أنّه أكثر فعالية غير أنه مكلف، وإزالة الشعر بالضوء.
طرائق العلاج الدوائية:
موانع الحمل الفموية؛ يُوصى باستخدامها بمثابة أدوية الخط الأول للنساء اللواتي لا يحاولن الحمل، وتُعد موانع الحمل الفموية التي تحتوي على البروجستيرون المفضلة بسبب آثارها الأندروجينية الأقل.
الميتفورمين؛ اقتُرحَت عوامل خفض الأنسولين -كالميتفورمين- لتكون علاجات بديلة، ولكن تشير الأدلة إلى أن هذه الأدوية لا تقدم فائدة تذكر.
مضادات الأندروجين (سبيرونولاكتون)؛ أثبتت أنها علاجات فعالة؛ لكنها تستخدم فقط لدى النساء اللواتي لا يستطعن الحمل أو يستخدمن وسائل منع الحمل.
ويمكن استخدام أدوية أخرى في حالات خاصة؛ وكل ذلك تحت إشراف طبي مستمر (3).
المصادر: