الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
هل يساعد خل التفاح على خفض الوزن فعلًا؟؟
استخدم خل التفاح منذ زمن بعيد لعدد من الحالات الصحية، وقد يكون أشهرها خفض مستويات سكر الدم، ويشير الباحثون إلى وجود بعض الفوائد في هذا المجال بالفعل (1). لكن هل يساهم خل التفاح في خفض الوزن كما يُقال؟ هذا ما سنحاول معرفته اليوم..
لنبدأ أولًأ بتركيب خل التفاح، ففي أثناء صناعة الخل تتحول السكريات الموجودة فيه إلى كحول بفعل الخمائر، ومن ثم تخمر البكتيريا الكحولَ محولةً إياه إلى حمض الخل. وهذا يعني أن نسبة الكربوهيدرات في الخل معدومةٌ تقريبًا، وتحتوي ملعقةٌ واحدة من الخل (15 مل) على 3 سعرات حراريةٍ فقط (1).
ماذا نعرف عن تأثير حمض الخل في خسارة الدهون؟
في دراسةٍ على الفئران، فض حمض الخل مستويات سكر الدم والإنسولين (2,5)، وحسَّن الاستقلاب عن طريق زيادة أنزيم AMPK المعزز لحرق الدهون والذي يخفض إنتاج الدهون والسكر في الكبد (3,5)، وعلى الرغم من أن هذه النتائج واعدة، لكنها تحتاج مزيدًا من البحث والتحقق لدى البشر.
أما عن تأثير خل التفاح في خسارة الوزن ودهون الجسم، فنُشير أولًا إلى قلة عدد الدراسات التي أجريت على البشر في هذا الشأن، لكن إحدى الدراسات التي يكثر الحديث عنها كانت قد أُجريت على مجموعة من الذكور اليابانيين البدينين وأكدت حدوث انخفاضٍ في الوزن تراوح بين 1.2 و1.7 كغ عندما تناول المشاركون إما ملعقة أو ملعقتين يوميًا من خل التفاح، كذلك تراوح انخفاض دهون الجسم بين 0.7 و0.9%، ووُجد أن خل التفاح كان مفيدًا في تقليل مستويات الشحوم الثلاثية ومحيط الخصر أيضًا (4,5).
كذلك بينت دراسة أخرى نتائج مشابهة لما سبق، وكان قد طُلب من المتطوعين فيها الالتزام بحميةٍ محدودة السعرات الحرارية Calorie restricted diet مع تناول خل التفاح، لكن عدد المشاركين بهذه الدراسة كان صغيرًا جدًا وكانت قصيرة الأمد، ولم تدرس تأثير خل التفاح بمعزلٍ عن تأثير خفض السعرات الحرارية اليومية (5-7).
ويُشار أخيرًا إلى أن جميع الدراسات المجراة على البشر قد جمعت بين استهلاك كميةٍ محددةٍ من خل التفاح مع الالتزام بحمية محدودة السعرات الحرارية Calorie restriction، وهذا يعني أن انخفاض الوزن لا يمكن أن يُعزى لأحد هذين العاملَين دون الآخر، أي إن تناول الخل وحده لن يساعد على خفض الوزن إن لم يكن مترافقًا بالنظام الصحي والرياضة المنتظمة. كذلك يؤخذ على خل التفاح حموضته العالية التي قد تخرش الحلق والأسنان إن كثر استهلاكها، فضلًا عن أنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل مدرات البول وأدوية الإنسولين فيؤثر في فعاليتها (8).
المصادر:
2. Fushimi T, Sato Y. Effect of acetic acid feeding on the circadian changes in glycogen and metabolites of glucose and lipid in liver and skeletal muscle of rats. British Journal of Nutrition [Internet]. 2005 [cited 28 June 2020];94(5):714-719. Available from: هنا
3. Sakakibara S, Yamauchi T, Oshima Y, Tsukamoto Y, Kadowaki T. Acetic acid activates hepatic AMPK and reduces hyperglycemia in diabetic KK-A(y) mice. Biochemical and Biophysical Research Communications [Internet]. 2006 [cited 28 June 2020];344(2):597-604. Available from: هنا
4. KONDO T, KISHI M, FUSHIMI T, UGAJIN S, KAGA T. Vinegar Intake Reduces Body Weight, Body Fat Mass, and Serum Triglyceride Levels in Obese Japanese Subjects. Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry [Internet]. 2009 [cited 28 June 2020];73(8):1837-1843. Available from: هنا
5. Robert H. Shmerling M. Apple cider vinegar diet: Does it really work? - Harvard Health Blog [Internet]. Harvard Health Blog. 2018 [cited 28 June 2020]. Available from: هنا
6. Khezri S, Saidpour A, Hosseinzadeh N, Amiri Z. Beneficial effects of Apple Cider Vinegar on weight management, Visceral Adiposity Index and lipid profile in overweight or obese subjects receiving restricted calorie diet: A randomized clinical trial. Journal of Functional Foods [Internet]. 2018 [cited 28 June 2020];43:95-102. Available from: هنا
7. Apple cider vinegar for weight loss: Does it work? [Internet]. Medicalnewstoday.com. 2020 [cited 28 June 2020]. Available from: هنا
8. Can apple cider vinegar help you burn fat? [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 28 June 2020]. Available from: هنا