الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد
إدارة المخاطر في إدارة المشاريع
إن التعريف المتداول للخطر هو حدث غير مؤكد، في حال وقوعه يمكن أن يكون له تأثير سلبي في أهداف المشروع. تشمل إدارة المخاطر تحديد عوامل الخطر وتحليلها والاستجابة لهذه العوامل التي تشكل جزءًا أساسيًّا من دورة حياة المشروع(3). إدارة المخاطر الفعالة تعني السيطرة الكاملة على النتائج المستقبلية استباقيًّا وليس تفاعليًّا؛ أي توقع الخطر قبل حدوثه واتخاذ الإجراءات المناسبة لتفاديه والسيطرة عليه. لذلك، توفر الإدارة الفعالة للمخاطر إمكانية الحد من حدوث المخاطر وتأثيرها(2). وتعد إدارة المخاطر عملًا أساسيًّا في إدارة المشاريع وتٌصنَّف المخاطر كالآتي(5):
- المخاطر التشغيلية: مخاطر الخسارة بسبب التنفيذ غير السليم للعمل، أو فشل النظام المستخدم أو مخاطر خارجية. مثال على ذلك الفشل في معالجة الأولويات المتعارضة أو المتضاربة، أو عدم كفاية الموارد أو عدم إجراء التدريب المناسب للعاملين وما إلى ذلك.
- جدولة المخاطر: تتأذى خطة المشروع عند عدم معالجة مهام المشروع بنحو صحيح. تؤثر المخاطر بنحو أساسي في المشروع وأخيرًا في اقتصاد المشروع كلِّيًّا وقد تؤدي إلى فشل المشروع.
- مخاطر الميزانية: يؤدي التقدير الخاطئ للميزانية أو توسيع نطاق المشروع بنحو غير مدروس إلى مخاطر الميزانية/التكلفة. قد يؤدي هذا الخطر إلى تأخير في تسليم المشروع أو في بعض الأحيان حتى إغلاق غير كامل له.
- مخاطر الأعمال: قد يؤدي عدم توفر العقود أو أوامر الشراء أو التأخير في تلقي المدخلات المناسبة من العميل أو محلل الأعمال إلى مخاطر تجارية.
- مخاطر البيئة التقنية: هي المخاطر المتعلقة بالبيئة التي يعمل فيها كل من مزود الخدمة والعميل. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تغيير بيئة الإنتاج باستمرار إلى هذا الخطر.
- مخاطر أمن المعلومات: المخاطر المتعلقة بأمن المعلومات مثل سرية البيانات الشخصية للعميل وسلامتها.
- مخاطر في البرامج الموضوعة: هي المخاطر الخارجية التي تتجاوز الحدود التشغيلية. يمكن أن تكون هذه الأحداث الخارجية نفاد التمويل أو تغيير إستراتيجية منتج العميل أو تغييرات حكومية وما إلى ذلك.
إن الشك بحدوث الخطر هو أهم صفة من صفات الخطر فقد تكون غير متأكد مما إذا كان من المحتمل وقوع حدث أم لا، وفي الوقت نفسه قد تكون غير متأكد من نتائجه إذا حدثت. لذلك فإن احتمال وقوع حدث ونتيجته، هما المكونان اللذان يميزان حجم الخطر. فحين تتبع جميع عمليات إدارة المخاطر الخطوات الأساسية نفسها، تتضافر خطوات إدارة المخاطر الخمس هذه معًا لتقديم عملية بسيطة وفعالة لإدارة المخاطر.(3)
- الخطوة 1: تحديد المخاطر. حدد أنت وفريقك المخاطر التي قد تؤثر في مشروعك أو نتائجه. إذ إن هناك عدد من التقنيات التي يمكنك استخدامها للكشف عن المخاطر المحتملة للمشروع.
- الخطوة 2: تحليل المخاطر. بمجرد تحديد المخاطر، فإنك تحدد احتمالية كل خطر ونتائجه؛ إذ تطور فهمًا لطبيعة المخاطر وإمكانية تأثيرها في أهداف المشروع وغاياته.
- الخطوة 3: تقييم المخاطر أو تصنيفها. قيِّم المخاطر وصنّفها عن طريق تحديد حجم المخاطر وذلك بمعرفة الاحتمالية والنتيجة. وهكذا فإنك تتخذ قرارات بشأن ما إذا كانت المخاطر مقبولة أو خطيرة.
- الخطوة 4: معالجة المخاطر. ويشار إلى ذلك أيضًا باسم تخطيط الاستجابة للمخاطر. في خلال هذه الخطوة، تقيِّم المخاطر الأعلى ترتيبًا لديك وتضع خطة لمعالجة هذه المخاطر أو تعدلها لتحقيق مستويات مخاطر مقبولة.
- الخطوة 5: مراقبة المخاطر ومراجعتها؛ إذ تأخذ سجل مخاطر المشروع وتستخدمه لرصد وتتبع ومراجعة المخاطر.
يمكن للمؤسسة توفير المال وحماية مستقبلها باتخاذ الإجراءات المناسبة عن طريق تنفيذ خطة إدارة المخاطر والتنبؤ في مختلف المخاطر أو الأحداث المحتملة قبل حدوثها، علاوة على ذلك، يمكن لمبادئ حوكمة الشركات القوية التي تركز خصوصًا على إدارة المخاطر أن تساعد الشركة في تحقيق أهدافها.
ومن الفوائد الأخرى المهمة لإدارة المخاطر(1):
- خلق بيئة عمل آمنة لجميع الموظفين والعملاء.
- زيادة استقرار العمليات التجارية مع تقليل المسؤولية القانونية.
- توفير الحماية من الأحداث التي تضر بالشركة والبيئة.
- حماية جميع الأشخاص والأصول المعنية من الضرر المحتمل.
- المساعدة في تحديد احتياجات التأمين الخاصة بالمنظمة من أجل توفير أقساط غير ضرورية.
وهكذا فإن العالم من حولنا هو في الأساس مكان يحوي الكثير من المخاطر ولذلك تواجه مشاريعنا التجارية العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر في بقائها ونموها. ونتيجة ذلك، من المهم فهم المبدأ الأساسي لإدارة المخاطر وكيف يمكن استخدامه للمساعدة في التخفيف من آثار المخاطر على كيانات الأعمال(2).
المصادر: