انهيارات السُّدود الرَّدميَّة كوارثٌ من صنع الإنسان

سدٌّ ترابي بنواةٍ غضاريَّة، بُني عام 1962 بارتفاع 18.2م، وطول 432م، وحجم تخزين 12.7 مليون متر مكعب.

انهار السَّد بعد 29 سنة من بدء استثماره؛ بسبب عدم كفاية الدِّراسة الهيدرولوجيَّة؛ إذ تعرّضت منطقة السَّد للعديد من العواصف المطرية غير المتوقعة، آخرها وأعنفها كان في عام 1991م، حيث اجتازت المياه قمة السَّد فأدت إلى انهياره، لتفرَغ بحيرته في غضون 5 ساعات فقط. 

ولم يتمكنوا من تحذير الناس خلف السَّد بسبب تعطل خطوط الهاتف والكهرباء في أثناء العاصفة، مما أدّى إلى وفاة 25 شخصًا، ودمار قرابة 119 منزلًا (1).

سدٌّ ركامي بنواة غضاريَّة مركزيَّة، أظهرت تحريّات التربة بعد بدء بنائه عام 1958 وجودَ مشكلةٍ في تربة القاعدة، ما استدعى تعديلَ التَّصميم، وانتهاء البناء عام 1978 بارتفاع 70م، وطول لقمته 400م، وغزارة فيضان تصميميَّة 7000 م3/ ثانية.

وفي خضّم عاصمة مطرية عنيفة عام 1982، انهار السَّد نتيجةَ جريان المياه فوق قمّته؛ لتفرغ البحيرة في أقل من يوم، وذلك لعدم إمكانية فتح بوابات المفيض؛ بسبب تعطل الكهرباء على إثر العاصفة، عدا عن عدم جاهزية المولدات الموجودة، مما أدى إلى وفاة 8 أشخاص، وتشريد قرابة مئة ألف شخص في المناطق خلف السَّد (1).

يُعدُّ السَّد جزءًا من محطة كهرومائيَّة مؤلّفة من خزانين، أُنشئت بين عامي 1960 و1963.

وهو سدٌّ ركامي بشكل كلية، يحجز مياه الخزان العلوي من المحطة الكهرمائيَّة، ويبلغ ارتفاعه من 15.2 إلى 26.5م، ومزود بحاجز طولي بارتفاع 3.66م على طول القمة، وتبلغ سعته القصوى 5.67 مليون متر مكعب.

في عام 2005، ونتيجةَ عدم تحسس أجهزة المراقبة المركبة بأنَّ خزان السَّد قد مُلئ بالكامل، فقد أدى التدفق الإضافي إلى إحداث شقٍ في الجدار الحاجز، وبعدها في جسم السَّد تحته، ونتج عن ذلك جرح 8 أشخاص (2).

هو سدٌّ ترابي بارتفاع 93م، ويبلغ طول قمته 975 م.

انهار فورَ انتهاء بنائه بعد ملء بحيرة تخزينه عام 1976، وقد نجم الانهيار عن ظاهرة الأنبوبيَّة (تطوّر تسرّب المياه داخل كتلة السَّد إلى درجة تشكّل أنابيب مائيَّة مستمرة) الناتجة عن وجود شقوق في الطرف الأيمن للسد، وقد رُجّح أنَّها تشكّلت بسبب الهبوطات التَّفاضليَّة تحت خندق التَّصريف أو عدم تكتيم الفواصل جيّدًا أو السببين معًا، وغير ذلك من الأخطاء التَّنفيذيَّة الأخرى.

أمَّا الغزارة التي غمرت المناطق خلفَ السَّد فقد بلغت 42500 م3/ ثانية، وأدّت إلى وفاة 11 شخصًا عدا عن الأضرار الماديَّة الجسيمة (1).

هو سدٌّ ترابي متجانس، أُدخل في الاستثمار عام 1949 بارتفاع 18.5م، وطول قمة 133م، وبحجم تخزين 1.5 مليون متر مكعب.

انهار السَّد عقب زلزال ضربَ المنطقة في أثناء موجة التسونامي، التي ضربت اليابان عام 2011، ودُمِّر خلال 20 دقيقة فقط، ورغم جودة بناء السَّد وصيانته الدوريَّة بعد البناء، إلا أنَّ الترب المستعملة في بناء السَّد لم تمتلك المقاومة الكافية في مواجهة الزلازل في منطقة معرضة لمثل هذه الظواهر الطَّبيعيَّة، فنتج عن ذلك انزلاق السَّد وتدميره خلال مدةٍ قصيرةٍ مخلّفًا 8 ضحايا وأضرارًا ماديَّة (3).

هو سدٌّ ترابي بنواة غضاريَّة، بُني عام 1996 بارتفاع أقصى 42.4م، وطول قمة 5.579 كم، وبحجم تخزين 71 مليون متر مكعب في حماة شمال سوريَّة.

بدأ استثماره في عام 1996؛ ولكنّه انهار عام 2002، وذلك نتيجةَ جريان المياه فوق قمته بتأثير أسبابٍ عديدةٍ تتعلق بالنقص المعرفي بإدارة منشأة السَّد، وعدم وجود منشآت المراقبة اللازمة لمراقبة الضغط التسرّبي في جسم السَّد.

أمَّا المشكلة الأساسية نتجت من أخطاء دراسة السَّد وتصميمه وتنفيذه، وقد خلّف انهيار السَّد أكثر من 20 ضحية، وأضرارًا مادية كبيرة (4،5).