فيتامين C والمناعة ضد COVID-19

يُستخدَم حمض الأسكوربيك (المعروف باسم فيتامين C أيضًا) لمعالجة المستويات المنخفضة من فيتامين C أو للوقاية منها لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على وارد كاف من هذا الفيتامين عن طريق أنظمتهم الغذائية، فلديه دورٌ مهمٌّ في الجسم؛ إذ يساعد في المحافظة على صحة الجلد والأسنان والعظام والأوعية الدموية، فضلًا عن دوره في حماية خلايا الجسم من التلف بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. 

ولحسن الحظ؛ فإنَّ معظم الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا متوازنًا لا يحتاجون كميات إضافية منه (2).

عُرف فيتامين C في البداية بصفته عاملَ حماية من داء الأسقربوط (scurvy disease)، وأصبح ذائع الصيت -بعدها- بسبب خواصه المضادة للأكسدة. 

ويُعدُّ ركيزة مساعدة لمجموعة واسعة من الأنزيمات، فضلًا عن تنظيمه عملية التعبير الجيني ( gene expression) عن طريق التفاعل مع عوامل ترجمة (Transcription Factors) مهمة، وهو مهم في الحالات الحرجة المرتبطة بالعملية الالتهابية وبالمناعة؛ فقد عُرِف -على مدى عقود- أنَّ استمرار التحفيز الالتهابي مسؤول عن بدء أمراض عديدة، ويكمن الدور الأساسي لفيتامين C في كونه مُحفِّزًا للجهاز المناعي عن طريق زيادة قوة الجسم وحمايته.(1)

وعلى الرغم من عدم تفضيل استخدامه أنموذجًا دوائيًّا وحيدًا؛ يُمكن استخدامه -تشاركيًّا- في تنظيم المناعة والتعبير الجيني وعديدٍ من العمليات الفيزيولوجية المهمة. (1)

فيتامين C وداء COVID-19:

لقد أُعطيت جرعات عالية من الفيتامين C وريديًّا للمرضى في الصين؛ بهدف المساعدة في تحسين وظيفة الرئتين لديهم، ولكنَّ فعاليته ما تزال قيد الاختبار، ومن المهم ملاحظة أنَّ هذا الفيتامين ليس جزءًا من الخطة العلاجية لـCOVID-19 -حتى الآن- بسبب قلة الأدلة.

ولا يوجد دليل يدعم صحة استخدام مكملات فيتامين C الفموية للوقاية من COVID-19 حتى الآن أيضًا، وعلى الرغم من أنَّه قد يساعد في تقصير فترة الزكام المُسبَّب بفيروسات أخرى وشدته؛ فلا يوجد أيُّ دليل على امتلاكه التأثير نفسه بالنسبة إلى فيروس الكورونا المُسبب لداء COVID-19.

بالإضافةً إلى ذلك؛ فإنَّ فيتامين C هو أحد الفيتامينات المُنحلة بالماء؛ ما يعني أنَّ الكميات الفائضة منه لا تُخزَّن في الجسم؛ وإنَّما تُطرح عن طريق البول (3).

كيف يمكن استخدام فيتامين C؟

يُؤخذ عن طريق الفم مع الطعام أو دونه؛ مرة واحدة أو مرتين يوميًّا عادة، مع اتباع التعليمات الموجودة على عبوة المنتج أو توجيهات الطبيب، وله أشكال فموية عديدة؛ كالكبسولات المديدة التحرر، والمضغوطات القابلة للمضغ، والمساحيق، بالإضافة إلى وجود أشكال سائلة منه أيضًا (2).

المصادر: