خرافات الرضاعة الطبيعية.. هل حقًّا بهذا التعقيد؟ الجزء الثاني

كثيرًا ما كانت الأمومة من أجمل وأصعب المهمات في الحياة، ومن أحد التحديات التي تتعرض لها الأم هو الرضاعة الطبيعية وما يغلفها من خرافات وأقاويل، تجعل منها أمرًا صعبًا. نتابع في هذه السلسلة مجموعة من الخرافات المتداولة عن الرضاعة الطبيعية.

يجب إرضاع الطفل من أحد الثديين فقط في كل مرة 

قد يعتمد بعض الأطفال على أحد الثديين أكثر من الآخر. في البداية يجب إرضاع الطفل من كلا الثديين، وإن لوحظ اهتمام الرضيع بأحدهما دون الآخر فلا بأس، ولكن يجب استخدام المضخة على الثدي الآخر لتجنب احتقانه (2).

لا يمكن للأم الإرضاع في أثناء إصابتها بمرض ما

تتابع الأم الرضاعة عادةً وإن كانت مريضة، إذ إن الأضداد التي يصنعها جسم الأم تعبر إلى الطفل عبر الحليب وتساعد على بناء مناعته، ولكن يجب حرص الأم على الحصول على العلاج المناسب والراحة الكافية (3).

الطفل المرضع طبيعيًّا مدلل وشديد التعلق بوالدته 

من الطبيعي تعلق الطفل بوالدته وذلك بعد قضائه 9 أشهر في رحمها، وتظهر الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تجعل الأطفال يغدون أكثر ثقة واعتمادًا على ذاتهم، كما أنها تؤمن رابطة مميزة بين الطفل والأم قد تبقى مدى الحياة (1،3،4).

يصعب فطم الطفل عند إرضاعه أكثر من عام 

لا يوجد أي دليل على ذلك، بل على العكس؛ متابعة الإرضاع لمدة عامين مفيد للطفل والأم على حدٍّ سواء. مع الإشارة إلى أنه تختلف الحالة عند كل أم وطفل ويجب أن يُحددا معًا متى يجب إيقاف الإرضاع (3).

يجب وضع جدول منظم للإرضاع

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإرضاع الطفل في أثناء أول أسبوعين من ولادته كل 2-3 ساعة أي بمعدل 8-10 مرات في اليوم، لكن بمجرد انتهاء هذه الفترة يقتصر الإرضاع عند بكاء الطفل أو بإظهار حاجته إلى الرضاعة (2).

ألم الحلمة طبيعي

ألم الحلمة "شائع" ولكنه ليس طبيعيًّا، إن الانزعاج الخفيف في الأيام الأولى طبيعي، لكن في حال كان الألم شديدًا لدرجة الإحساس بالخوف من الرضاعة بسببه، عندها يجب اللجوء إلى شخص مختص للمساعدة (2).

لا حاجة إلى الرضاعة الطبيعية بعد مرور 6 أشهر

يعتمد الطفل على حليب الأم كمصدر رئيسي للغذاء حتى عمر 6 أشهر. بعد ذلك يبدأ الطفل بترك الحليب وأخذ الأغذية الصلبة، لكن ذلك لا يعني إيقاف الإرضاع؛ إذ تشكل الرضاعة مصدرًا مثاليًّا للغذاء في كل مرحلة عمرية (1).

المصادر: