الفيزياء والفلك > علم الفلك
100 مليون كوكب مهيأ للحياة في مجرتنا
دراسة حديثة تشير الى وجود 100 مليون كوكب في مجرتناممكن أن تكون حاضنة لحياة معقدة، نشرت هذه الدراسة في تقرير لمجموعة من علماء الفلك من جامعة تكساس وجامعة بوتو ريكو وأيضاً جامعة واشنطن في مجلة Challenges. حيث طوروا طريقة حسابية جديدة لفحص البيانات من الكواكب التي تدور حول النجوم في الكون.توفر دراستهم أول تقدير كمي لعدد العوالم في مجرتنا والتي من الممكن أن تؤوي الحياة فوق المستوى الميكروي. لا تشير الدراسة الى وجود حياة معقدة على هذه الكواكب ،ولكن تنضوي على وجود شروط على هذه الكواكب ممكن أن تدعم مثل تلك الحياة.
بين الباحثون أن مصطلح الحياة المعقدة لا تعني الحياة الذكية _بالرغم أنهم لا يستبعدون ذلك أو حتى وجود حياة حيوانية. ولكن ببساطة الحياة المعقدة تعني الكائنات الحية الأكبر حجماً من الميكروبات يمكن أن تتواجد بأشكال مختلفة على سبيل المثال كائنات تشكل شبكات غذائية مستقرة مثل تلك التي وجدت في النظم البيئية على الأرض .
درس العلماء أكثر من 1000 كوكب خارجي ،شملت الدراسة كثافة الكوكب، الحرارة، الكيمياء ،العمر والبعد عن النجم الأم. من هذه المعلومات طوروا مفهوم جديد دعوه بـ "مؤشر التعقيد البيولوجي"( Biological Complexity Index (BCI، الذي يتدرج من 0 الى 1.0 .
حسب هذا المؤشر فان هنالك 1الى 2 بالمئة من الكواكب ذات معدل BCI أعلى من Europa،أحد أقمار المشتري الذي يعتقد أن لديه محيط يمكن أن يأوي أشكال حياة تحت جليده. بترجمة ذلك الى أرقام 10 مليار نجم موجود في مجرتنا درب التبانة ،بمتوسط كوكب لكل نجمة ،هذا يعني وجود 100 مليون كوكب كحد أدنى قد يحوي على حياة معقدة .
على الرغم من وجود عدد كبير من الكواكب التي يمكن أن تأوي حياة معقدة، الا أن درب التبانة واسعة جداً بحيث أن الكواكب حتى مع BCIعالية الا انها بعيدة جدأً عن بعضها. واحد من أكثر النظم المرشحة لأن تحوي حياة معقدة هو Gliese 581 الذي يحوي كوكبين ،خارج مجموعتنا الشمسية، يبعد عنا 20 سنة ضوئية .
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة لويس ايروين" من جهة يبدو من غير المستبعد أننا لوحدنا ،لكن من جهة أخرى على الأغلب أننا بعيدين جداً عن الكواكب التي تستضيف حياة بنفس مستوى تعقيد حياتنا ، ولقاء مع مثل هذه الكائنات الخارجية مستبعد في المستقبل المنظور".
المصادر: