كتاب > معلومة سريعة
رياض الصالح الحسين; قصير العمر؛ عميق الأثر
يَتَّسم شعرُ (رياض الصالح الحسين 1954-1982) (1) بالبساطة والعفوية والصور الشعرية المختلفة. وقد صدرت مجموعته الشعرية الأولى (خراب الدورة الدموية) في عام 1979 عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي في دمشق، وصدرت مجموعتُه الشعرية الثانية (أساطير يومية) عام 1980 عن وزارة الثقافة أيضًا، ثم صدرت مجموعته الشعرية الثالثة (بسيط كالماء.. واضح كطلقة مسدس) في حزيران (يونيو) 1982 عن دار الجرمق الفلسطينية في دمشق قبل وفاته بخمسة أشهر. فيما صدر ديوانُه الأخير (وعل في غابة) بعد وفاته؛ إذ وجد الشاعر العراقي (مهدي محمد علي) مخطوطًا مكتملًا للديوان في غرفة رياض، فتولى نشر الديوان الذي صدر عام 1983 بعد وفاة رياض بقرابة السنة. (2)
أجرى رياض عملية جراحية كانت من نتائجها أنه فَقَد السمع والقدرة الطبيعية على النطق؛ مما حال دون استكمال دراسته بعد الصف السابع، وقد أجرى بعد ذلك عملية جراحية أخرى للتخفيف من أثر العملية الأولى، وكان لا يحب الحديث عن أموره الشخصية وخصوصًا مرضه. وقد اعتُقِل بسبب كُرَّاس أدبي كان يُصدره مع بعض أصدقائه، وتعرض للمزيد من التحقيق والتعذيب للتحقق من إعاقته السمعية النطقية؛ مما أثر فيه وفي مواقفه السياسية كثيرًا.(3)
كتب رياض معظم شعره بالقصيدة النثرية، وبعض قصائده بطريقة التفعيلة، وفيما يأتي نقتبس لكم من شِعره:
"لقد قدموا لنا الأوبئة لنتمكن من المحافظة
على ضغط السكان في المدن الكبيرة
بمعدله المتوسط
لقد قدموا لنا الرصاص لنتسلى بقتل أنفسنا
بدلًا من أن نتسلى بالشطرنج والمطالعة
والنزهات واختراع طرق جديدة للتقبيل
أما نحن فلا نستطيع أن نقدم لهم الحب
لأننا نريد أن نعيش"
المصادر:
[1] مصري م. «خنجر» رياض الصالح الحسين. مجلة الفيصل. 2016.
[2] الصالح الحسين، رياض. (2016). الأعمال الكاملة رياض الصالح الحسين.(طـ.1). إيطاليا: منشورات المتوسط. صـ 6-12، 37-38، 284
[3] مرشد م. رياض الصالح الحسين شاعر سوري أصم أبكم بلاغته عابرة للأجيال. مجلة العرب. 2015.