الطب > فيروس كورونا COVID-19
أولادنا غراسنا النيرة لمستقبل مزهر؛ فكيف نحميهم من فيروس كورونا مع اقتراب المدارس؟
إن الأطفال معرَّضون بشدَّة لالتقاط العدوى بالأمراض التنفسيّة ونقلها، وعندما بدأ انتشار فيروس كورونا (COVID-19)؛ اتُّخذ القرارُ بإنهاء الموسم الدراسي وإغلاق المدارس في محاولةٍ لإبطاء انتقال العدوى بين الأطفال أو منعها، ولكن قد يُسبِّب هذا الإغلاق أضرارًا أُخرى تلحق بالأطفال على المستوى النفسي والاجتماعي والتعليمي، وتقدر الـ (UNESCO) أنَّ أكثر من٦٠% من الطلاب في أنحاء العالم قد تأثروا بقرارات الإغلاق. إضافة إلى ذلك، قد يتأثر دخل البالغين وإنتاجيتهم بسبب زيادة مسؤولية رعاية الأطفال في المنزل (1).
ونظرًا إلى أهمية استئناف العملية التعليمية؛ فقد تقرَّر إعادة فتح المدارس، ولكن باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الأطفال والكادر التعليمي من الإصابة بالفيروس، ويهدف مقالنا إلى وضع أهم المبادئ الوقائية التي يجب اتباعها في المدارس بين أيديكم.
بدايةً، يجب التأكيد على أن يمتنع الشخص المصاب -سواء من الطلّاب أم المعلمين- من القدوم إلى المدرسة لتجنب انتقال العدوى إلى الآخرين، وينبغي أن تعزز المدارس التباعد الاجتماعي وتأمين مسافة متر على الأقل بين الأشخاص (2)، وقد يساعد على ذلك إعادة استخدام المساحات غير المستخدمة من المدرسة والمساحات الخارجية إن أمكن ذلك (3) وتأمين مرافق مياه نظيفة ومجهزة بالصابون والمناشف الورقية (4) ومتابعة إجراءات التنظيف والتعقيم خصوصًا للأسطح التي يلمسها كثير من الطلاب مثل مقابض الأبواب والنوافذ، والألعاب والطاولات، إلخ. ويجب أن تفرض المدارس غسلَ اليدين المتكرر بالماء والصابون واستخدام الكحول وارتداء قناع الوجه (الكمامة) (2-3).
كذلك يمكن استغلال المدارس للتواصل وتثقيف المجتمع أكثر؛ من أجل تعزيز سلوكيات الحماية الشخصية لمنع انتشار (COVID-19) وتوعية الأهل لمراقبة أية علامات للإصابة بالمرض لدى أفراد العائلة (3).
ومن المهم تعزيز فكرة أن الإصابة بالمرض والعزل للمصابين ليست وصمة عار، ووضع خطة مرنة للحضور والإجازات المرضية لتشجيع الطلاب والموظفين المصابين على البقاء في المنزل مع وضع خطط تعويضية بديلة إما عن طريق التعليم الإلكتروني وإما البث الإذاعي أوالتلفزيوني أو غير ذلك، ومن المهم البقاء على اتصال مع الجهات الصحية المسؤولة لمعالجة الحالات الطارئة (2).
ختامًا، كل هذه التدابير الوقائية تدعم وصول الأطفال والشبان إلى التعليم، ولحماية أنفسهم ومجتمعهم في خضم هذه الأزمة الصحية المنتشرة ليصبحوا رافعي راية الصحة والوعي في المستقبل (4).
المصادر: