هنري روسو ولوحة الغجرية النائمة

لوحتنا لهذا الأُسبوعِ هي لوحة (The Sleeping Gypsy -الغجرية النائمة) للفنَّان (Henri Rousseau - هنري روسو).

هنري روسو هو فنَّان فطريّ ( Naïve artist) ينتمي إلى المدرسة ما بعدَ الانطباعيّة(Post-Impressionism) التي مارس أساليبها بطابع بدائي فطري (3)؛ (أي ممارسة الرسم عن دراسة ذاتية وبدون التعلم الأكاديمي) (2). أمّا أسلوب ما بعدَ الانطباعيّة فهو مُصطلحٌ صِيغَ من قِبل الناقد الفنّي الإنجليزي(Roger Fry)، وهو حركة نشأت في فرنسا تُمثّل امتدادًا للانطباعيّة (Impressionism) ورفضًا للقيود المتأصّلة لهذا النمط (1).

يُعدُّ نمط(Rousseau) المحرّض الأساسي لتسمية كل من ينتج مثل هذا النوع من الفن بالفنان الفطري الحديث(Modern Naive Artist)، وعرف(Rousseau) بغناء اللون في لوحاته ووضوحه، وعرف بمحاولته لتصوير التفاصيل شديدة الدقة في الغابات الخصبة ووحوشها البرية، وبغرابة شخصيات لوحاته(5).

في لوحة الغجريّة النائمة، كانت تقنية(Rousseau) بدائيّة للغاية، ولكنّها مع ذلك معبّرة على نحوٍ رائع، يُصوّر الفنان هنا غجريّة أفريقية في صحراء وهي ترتدي ثوبًا شرقيًّا مخططًا بطريقة تكاد أنْ تكون مجرّدة. تستلقي الغجريّة بجانبِ آلة وترية إيطالية وجرّة من الماء مع أسدٍ ضخمٍ يقف خلفها. كلُّ هذه العناصر لها أهميّة كبيرة للثقافات التي تنتمي إليها؛ فالفُستان الشرقي والماندولين مزيج من الثقافات الآسيوية والإيطالية، ومع ذلك قرر(Rousseau) مزجهم جميعًا في لوحة واحدة (2).

ما زالت الغجريّة ممسكة بعصاة المشي الخاصة بها مع أنّها نائمة، ولا يمكننا تجاهل ابتسامتها أو تحديق الأسد الثاقب لها. المكان يبدو وكأنّه طبيعة خالية تمامًا من أيِّ وجودٍ يبدو سحريًّا تمامًا. ومع ذلك، نرى أنّ قرب الأسد من الغجريّة هو قرب يتجلّى قلقه في نهاية ذيل الأسد، فهو يتفحّص المكان الذي يبدو هادئًا بفضول لا يخلو من الارتباك، مما يعطينا شعور بتناقض السلام والخطر.(5)  

اسم اللوحة:  The sleeping Gypsy -الغجرية النائمة 

تاريخ رسم اللوحة: 1897

خامتها: زيت على قماش 

أبعادها: 129.5 × 200.7 سم

مكان حفظ اللوحة: متحف الفن الحديث، نيويورك. The Museum of Modern Art, New York.

اسم الفنان: Henri Rousseau - هنري روسو 

جنسيته: فرنسي 

تاريخ ميلاده ووفاته: 1844 - 1910

المدرسة الفنية : الفن الفطري، الفن الفطري الحديث، ما بعد الانطباعية.

رابط اللوحة بدقة عالية :هنا

المصادر: