علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
الوجه الآخر لإساءة معاملة الحيوانات
تُعرّف سوء المعاملة على أنها: الحاق الضرر الجسدي أو النفسي بالانسان أو الحيوان، وتشمل التعذيب والتشويه والقسوة. وينجم عنها آثاراً عديدةً تمتد على المدى القصيرِ أو الطويل (2).
ترتبطُ القسوة على الحيوانات بأنواعِ الجرائم الأخرى، إذ إنَّ الأشخاص الذين يُعنفون الحيوانات على استعدادٍ لارتكاب العنف ضد البشر أيضاً، إذ يعانون اختلالاً نفسيّاً في سلوكهم يدفعهم إلى هذه الجرائم (1).
في كلِّ دقيقة، يُعتدى على سبعين مليون كلبٍ وقطة، بينما يتعرض عشرون رجلاً وامرأة إلى الاعتداء في ذات الدقيقة فقط (1).
تُعدُّ تربية الأطفال على كيفية الاهتمام بالحيوانات أمراً مهماً لضبط تصرفاتهم عندما يكبرون، فإنَّ الأمهات والآباء الذين يهملون تربية الحيوانات والعناية بها أمام أطفالهم، يُعلّمون أطفالهم طريقةَ التعامل ذاتها مع الحيوانات (3).
الخطوةُ الأولى لمساعدة الحيوانات التي تتعرض إلى العنف، هي أن نتعرّف إلى علامات العنف ضدها، ومنها: ملاحظة ملامح محددةٍ من العنف الجسدي مثل الكدمات وجروح الطعنات، ونزيف الشبكية وكسورٍ في العمود الفقري (2).
قد تظهر على الحيوانات التي تُساء معاملتها عاطفياً، علاماتٌ مماثلةٌ لعلامات الأطفال الذين يُساء معاملتهم عاطفياً، مثل أن تسلك سلوكاً مخيفاً بوجود صاحبها في المكان، أو نوباتِ ذعرٍ شديدٍ واضطراباتِ القلق (2).
بدأت المجتمعات عدَّ السكوت عن القسوة ضد الحيوانات أشبه بالقنبلة الموقوتة، وتعاقب بعض المحاكم المعتدين على الحيوانات بشدة، وتأمر الجناة بالخضوع لتقييماتٍ نفسيةٍ ومشورةٍ لارتباط العنف ضد الحيوانات بالمشكلات النفسية (3).
يمكننا جميعاً أخذ إجراءاتٍ للحد من ظاهرة العنف ضد الحيوانات، فمثلاً يجب على المُكلفين بحماية مجتمعاتنا والحيوانات أن يبعثوا برسالةٍ مفادها أن العنف ضدَّ أي مخلوقٍ يُشعر هو أمرٌ غير مقبول (3).
المصادر: