المعلوماتية > معجم المعلوماتية
معجم المعلوماتية الواقع الافتراضي (Virtual Reality)
على الرغم من تضاد الكلمتين المعرّفتين لهذا المفهوم للوهلة الأولى، لكنهما تقدمانه بالصورة الأمثل.
يمكن وصف "الواقعية" بأنها احتمالية توفر خاصية الحقيقة التي هي الوجود الملموس للشيء، أما "الافتراضية" فهي إضفاء صفة على شيء غير موجودة فيه فعليًّا. وبناءً على ذلك؛ إنّ الواقع الإفتراضي هو إضفاء تأثير الوجود الفعلي دون تحقق شرط الوجود فعليًّا (1).
وهو بالضبط التأثير الذي استطاعت أنظمة الواقع الافتراضي تحقيقه؛ إذ عُرِفت الأخيرة بأنها الأنظمة التي تستخدم تقنيات الحاسب وواجهات بين الإنسان والحاسب (human-computer interfaces) لإنشاء تأثير عالم ثلاثي الأبعاد يتفاعل فيه المستخدم مباشرةً مع كائنات افتراضية (2،3).
تتمثل الفكرة الأساسية لهذا المفهوم بتوجيه الإشارات الصحيحة إلى النظام الإدراكي البشري حتى يفسرها الدماغ على أنها حقيقية، وذلك عن طريق تقديم رسومات ثلاثية الأبعاد من وجهة نظر تتطابق مع مواضع نظر المتلقي (1)، ولذلك؛ إنّ الواجهة المستخدمة بين الإنسان والحاسب هي أهم ما يميز هذا المفهوم، وذلك لخلق تأثير التفاعل مع الأشياء وليس مع صور الأشياء (2).
يمكن تحقيق تأثير الواقع الإفتراضي من خلال عدة مكونات:
- تعقب حركة الرأس head-tracked: وذلك باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Stereoscopy)؛ إذ تُستخدَم عادةً لتقديم مشهد الواقع الافتراضي من موضع نظر المتلقي بما في ذلك تقديم الإشارات البصرية المطلوبة ليظهر المشهد مستقلًّا عن المتلقي، وثابتًا، في حين هو الأخير يتحرك.
- نظام رسوميات حاسوبي عالي الأداء (computer graphics system): ينجز الحسابات والعمليات المطلوبة لبناء العالم الافتراضي.
- أجهزة إدخال ثلاثية الأبعاد (Three-dimensional input devices): تقدّم المدخلات الثلاثية الأبعاد مباشرةً إلى النظام (2).
يعتمد تحقيق الواقع الإفتراضي على شرطين أساسيين هما (1،2):
- أن يكون معدل الإطارات خلال عرض المشهد 10 إطارات بالثانية أو أكثر.
- أما الشرط الآخر فيتمثل بضرورة استجابة الكائنات التفاعلية في البيئة الافتراضية لأوامر وحركات المستخدم باستمرار وبعد تأخير بسيط لا يتجاوز عُشر الثانية (0.1 seconds).
المصادر: