التاريخ وعلم الآثار > تعرف إلى شخصية تاريخية
(شيشرون)
اسمه الكامل "Marcus Tullius Cicero"، وُلِدَ في إيطاليا عام 106 ق.م، ومات مقتولًا عام 43 ق.م، هو محامٍ وسياسيٌّ وعلَّامةٌ وفيلسوفٌ روماني، تزامنت حياته مع انحطاط الجمهورية الرومانية وسقوطها. كان لاعبًا أساسيًا في الأحداث السياسية المهمة في عصره، لذا تعد كتاباته اليوم مصدرًا قيِّمًا لمعلوماتنا حول تلك الأحداث. تشمل كتاباته كتبَ البلاغة والخطابات ورسائلَ في الفلسفة والسياسة، ويُعدُّ نتاجه أغنى مصدرٍ للنثر اللاتيني الكلاسيكي لدينا؛ مما يجعل قراءةَ مؤلفاته مفيدةً جدًا لأولئك المهتمين بثقافة الخطابة الجيدة وأسرارها. أما بالنسبة لفلسفته؛ فينبغي أن يُؤخَد عند دراستها بعين النظر أن "شيشرون" وضعها في منزلةٍ أقلَّ من العمل السياسي، فالفلسفة قيِّمةٌ بحد ذاتها، لكنها أكثر قيْمةً بوصفها أداةً فعَّالةً للعمل السياسي، إذ انحصر عمله الفلسفي كله فيها في فترة حياته التي مُنِعَ فيها بالقوة من المشاركة في السياسة (1) (2). يُذكَر "شيشرون" اليوم بوصفه أعظم خطيبٍ رومانيٍّ ومبتكرًا ما يُعرَف باسم «البلاغة الشيشرونية - Ciceronian Rhetoric» (3).
من مقولاته الشهيرة:
"إذا لم تخجل من التفكير بأمرٍ ما، ينبغي ألَّا تخجلَ من البوح به".
"لا شيءَ أسرعُ جفافًا من الدموع".
"ستة أخطاءَ يرتكبها الإنسان قرنًا بعد قرن: الاعتقاد بأن الانتصار الشخصي يتم من خلال سحق الآخرين، القلق من الأشياء التي لا يمكن تغييرها أو تصحيحها، الإصرار على استحالة أمرٍ ما لأننا نعجز عن تحقيقه، رفض تجنب التفضيلات التافهة، إهمال التطور وصقل العقل، و محاولة إرغام الآخرين على الإيمان والعيش مثلنا ".
"يمكن سحق الشر بسهولةٍ في بُرعمه، لأنه عندما يكبر يصبح أقوى".
"يتبع المجد الفضيلة كما لو كان ظلها".
"العدالة المتطرفة هي ظلمٌ متطرف".
"أفضل توصيةٍ في الخطابة هي الإيجاز، سواءً جرت في مجلس الشيوخ أو على منبر الخطيب". (4)
المصادر: