الطب > معلومة سريعة
فرط نشاط المثانة (المثانة المتهيّجة Overactive Bladder)
تمثل الصورة حالة يُطلَق عليها اسم "فرط نشاط المثانة أو المثانة المتهيجة Overactive Bladder"؛ فهي تؤدي إلى معاناة المصاب من الشعور برغبة ملحّة ومفاجئة للتبوُّل يصعب التحكم بها، مما قد يؤثر سلبًا على حياة المريض لشعوره بالحرج (1)، لذا سنتحدث باختصار عن المثانة المتهيجة ابتداءً بالأعراض ووصولًا لطرق العلاج...
في الحالة الطبيعية، وعندما تكون المثانة سليمة؛ يمكن ضبط عملية التبوّل والانتظار حتى الوصول إلى المكان المناسب، بينما في حالة الإصابة بفرط نشاط المثانة فإن المصاب لا يستطيع الانتظار لرغبته الملحَّة بالتبول حتى وإن لم تكن المثانة ممتلئة (2)، ويظهر ذلك من خلال التبول المتكرر؛ أي حوالي ٨ مرات أو أكثر خلال ٢٤ ساعة، بالإضافة إلى الاستيقاظ ليلًا مرتين أو أكثر من أجل التبول، كما قد يرافق ذلك خروج غير مقصود للبول بعد شعور الفرد برغبة شديدة في التبول (السلس الإلحاحي)(1).
ما هي مسببات فرط نشاط المثانة؟
قد تكون هذه المشكلة ناتجة عن وجود خلل في نقل الإشارات العصبية ما بين الدماغ و المثانة؛ إذ قد يرسل الدماغ إشارات تأمر المثانة بإفراغ البول حتى و إن لم تكن ممتلئة. وعلاوةً على ذلك، فقد يكون السبب هو الفعالية الزائدة لعضلات المثانة؛ أي أن عضلات المثانة تنقبض لإخراج البول قبل امتلائها مما يؤدي إلى الشعور برغبة قوية ومُفاجئة في التبول. ومنه نستنتج بعض عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى حدوث المثانة المتهيجة:
- الاضطرابات العصبية.
- ضعف عضلات الحوض أو حدوث تشنجات فيها.
- التغيرات الهرمونية.
- التهابات الطرق البولية.
- الآثار الجانبية للأدوية.
- الأمراض التي تُصيب الدماغ أو النخاع الشّوكي مثل السّكتة الدماغية أو التّصلب المتعدّد (2).
يستمع الطبيب إلى القصّة المرضيّة، ويُتبع ذلك بفحص سريري لكامل جسد المريض بحثًا عن مسبب لتلك الأعراض.
وقد يُطلَب من المريض إجراء تحليل للبول؛ لتحري وجود إنتان أو دم، أو تصوير المثانة بالأمواج فوق الصوتيّة؛ لإظهار مقدار البول المتبقي في المثانة بعد التبول، وغير ذلك.. (2)
العلاج:
يتراوح العلاج من تغيير بعض السلوكيات الى التنبيه العصبي أو حتى الجراحة (في حالات نادرة):
- تغيير نمط الحياة:
- الحد من الأطعمة والمشروبات التي قد تهيّج المثانة مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والكحول والحمضيات والأطعمة الحارة….
- تسجيل كمية السوائل المُتَناوَلة وعدد مرات التبول، بالإضافة إلى تسجيل مرات حدوث التسرُّب العفوي للبول و تواتر حدوثه و حالة المريض عندها (ضحك، سعال، عطاس…)
- الاهتمام بصحة الأمعاء باتباع نظام غذائي غني بالألياف لتجنب الإمساك، وممارسة الرياضة بانتظام.
- المحافظة على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين؛ لما له من تأثير مهيج مباشرةً على المثانة، بالإضافة إلى التأثير غير المباشر للسعال المتكرر الذي قد يؤدي إلى لتسرُّب البول.
- الإكثار من السوائل التي لا تهيّج المثانة.
- تدريب المثانة على التحكُّم بالرغبة في التبوُّل.
- العلاج الدوائي (3).
- حقن البوتوكس في عضليّة المثانة، مما يساعد على إرخاء عضلات المثانة (2).
- التنبيه العصبي.
- الجراحة (3).
-فرط نشاط المثانة ليس مؤشرًا للتقدُّم بالسن.
-فرط نشاط المثانة ليس جزءًا طبيعيًّا من حياة المرأة.
-فرط نشاط المثانة ليس مجرد مشكلة متعلقة بالبروستات.
-ثمة علاجات لتدبير أعراض فرط نشاط المثانة حتى الخفيفة منها، فالجراحة ليست الحل الوحيد؛ لذا إن كنت تعاني من أعراض فرط نشاط المثانة؛ اذهب لزيارة الطبيب و اطلب العلاج! (2)
المصادر:
2. Overactive Bladder (OAB) [Internet]. Urology Care Foundation. (cited 19 sep 2020). Available from: هنا
3. Overactive Bladder: Management and Treatment [Internet]. Cleveland clinic. 2019. (cited 19 sep 2020). Available from: هنا