أهمُ أعلامِ الفنِّ الفطريّ

وجدت الرغبة العفوية في الرسم منذ نشأة الحضارة الإنسانية.

اُستخدم مُصطلح "الفنّ العفويّ" أوَّلَ مرّة في مطلع القرن التاسع عشر؛ لوصف لوحة رجل الجمارك (هنري روسو_Henri Rousseau).

اكتسب هذا الفنّ الكثير من مشروعيته التاريخية في عالم الفنّ لتبنّيه نهجًا تبسيطيًّا لا يُستمد من سياق ثقافي أو تقليد مميز.. سنعرض لكم اليوم في هذا الألبوم بعضًا من الأعمال الفنّية من الفنّ الفطريّ وأشهر روَّاده، تابعوا معنا..

يصفُ مصطلح (الفنّ الفطريّ) بمعناه الأساسي أي شكل من أشكال الفنّ البصري، ويُنشأ من قبل شخص يفتقر إلى التعليم الرسمي والتدريب الذي يخضع له فنان محترف. (1).

امتاز الفنُّ الفطريّ ببساطة التنفيذ وعدم التعقيد (2)، وامتازت الأعمال الفطرية بالتفصيل الدقيق، وهناك ميل نحو استعمال الألوان المُشبعة اللامعة بدلًا من خلط الألوان، يُلاحظ أيضًا غياب المنظور في أغلب الأعمال (3).

أحدُ أشهر فنّانين هذا الفن؛ الفنان الفرنسيّ هنري روسو (Henri Rousseau)، والمعروف باسم لو دوانييه (Le douanier) (رجل الجمارك) الذي تحظى لوحاته بشهرة كبيرة (2،3).

لوحة الغجرية النائمة (The Sleeping Gypsy) للفنان هنري روسو، رسمها في عام 1897م؛ فقد كان روسو ومعاصروه الباريسيّون مفتونين بالغجر المتجولين المعروف في فرنسا بالبوهيميين؛ وهذا ما يفسّر اختياره لهذا الموضوع (4).

لوحة رقص يوناني في الطبيعة (Greek Dance in a Landscape) للفنان أندريه بوشانت (André Bauchant)؛ إذ عُرِف الفنان برسوماته للطبيعة والزهور مضيفًا إليها شخصيات كلاسيكية، وعُرضت أعماله في الكثير من المتاحف (5).

لوحة كالهون (Calhoun)، للجدة موسى (Grandma Moses)؛ الرسامة الأمريكية التي اشتهرت دوليًا بأسلوبها الذي يوثّق الحياة الريفية في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين (6).

لوحة سانت آيفز (St Ives) للفنان ألفريد واليس (Alfred Wallis)، الذي عمل بحّارًا من قبل أن يأخذ الرسم هوايةً في تقاعده، معظم لوحاته تصوّر بيئته المحلية، أو الأماكن والأحداث التي تذكّرها من ماضيه (7).

المصادر: