تقنية واعدة تُبشِّر بالكشف المبكر عن سرطان الكلية

إنَّ الكشف المبكر عن السرطان أمر مهم جداً للتقليل من نسب الوفيات المرتبطة به، وقد تزايدت نسب الكشف عن سرطان الكلية  بسبب استخدام تقنيات التصوير الحديثة مثل التصوير المقطعي المُحَوسَب (CT) (1).

يعد سرطان الخلية الكلوية renal-cell carcinoma (RCC) أشيع أنواع السرطانات الكلوية عند البالغين (1)، وأفادت دراسة حديثة أنّ استخدام ميثيليات الحمض النووي DNA من البلازما والبول الخاليَين من الخلايا plasma and urine cell-free (cf) DNA methylomes يوفّر حساسية فائقة للكشف المُبكِّر عن سرطان الكلية وتصنيف المرضى في مراحل السرطان جميعها (2).

ويقول القائمون على الدراسة إنه على الرغم من أنّ 35% من الحالات المُشخَّص إصابتها بـ RCC تُكتَشف بعد حدوث النقائل إلى خارج الكلى؛ فإنه لا يوجد اختبار دموي أو تصوير شعاعي مُعتمَد من قبل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية FDA لإجراء المسح على السكان كافة للتشخيص المبكر للمرض (3).

ودُعي الاختبار الجديد بـ "الترسيب المناعي للحمض النووي المُمثيَل الحر من الخلايا والتسلسل العالي الوتيرة cell-free methylated DNA immunoprecipitation and high-throughput sequencing (cfMeDIP-seq)" وقد أُكِّدت التقنية بتحليل عيّنات بلازما وبول من مصابين  بالـ RCC ، وقد أظهرت عينات البلازما نتائج شبه مثالية للمرضى في مراحل سرطان الكلية كلها، فيما كانت نتائج التصنيف المعتمد على البول غير دقيقة. ويقول الدكتور ماثيو فريدمان من جامعة هارفرد إنه يعتقد أن تطبيق هذا الاختبار في المجموعات السكّانية العالية الخطورة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدلات وفيات هذا المرض؛ وذلك شريطة أن تؤكد الدراسات الإضافية النتائج التي توصلت إليها الدراسات الأولية (2).

المصادر: