سرطان الثدي تحت المجهر

لذا؛ سارعي إلى إجراء الفحوصات والصور اللازمة لأنّ السرطان ليس إلا مرضًا يحتاج إلى الوعي والتشخيص المبكر والعلاجات المناسبة.

يبدأ سرطان الثدي من مجموعة من الخلايا السرطانية، التي تغزو أنسجة الثدي ويمكن أن تنتقل إلى مناطقَ أخرى من الجسم في مراحلَ متقدمة (1).

ويُعد سرطانُ الثدي السرطانَ الأكثر شيوعًا لدى السيّدات في أنحاء العالم، إذ إن واحدة من كل ثماني نساء في الولايات المتحدة ستصاب بسرطان الثدي خلال فترة حياتها (1).

تختلف أعراض السرطان من سيدة إلى أخرى؛ ومن أهمها ظهور كتلة لم تكن موجودة سابقًا في أحد الثديين أو الإبطين، أو ظهور تغيرات في جلد الثديين مثل ظهور طفح أو انكماش (2).

أيضًا؛ يُعَدُّ كلٌّ من غؤور حلمة الثدي أو احمرارها، وظهورِ نزٍّ سائلٍ -غير حليب الرضاعة- من الحلمة أو الإحساس بألم محيط بها من الرايات الحمراء التي تستوجب طلب الاستشارة (2).

تُشَخَّص 64% من حالات سرطان الثدي عندما يكون موضعيًا (1)، ويُعد الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض مفتاحَ الحصول على علاج أفضل والبقاء على قيد الحياة (3).

إن معرفةَ المظهر الطبيعي للثديين جزءٌ مهمٌّ من الحفاظ على صحة الثدي؛ إذ يجب إجراء فحصٍ ذاتيٍّ شهريًا، وإجراء ماموغرام (صورة شعاعية للثدي) سنويًا بعد سن الأربعين؛ وذلك حسب بعض التوصيات (4) .

قد لا تظهر جميع الكتل في صورة الماموغرام؛ إذ يجب أن تترافق مع فحص سريري جيد، كذلك قد يلزم اللجوء إلى الإيكوغرافي أو الرنين المغناطيسي (3,4).

تختلف الخيارات العلاجية تبعًا لنوع السرطان ومرحلته ودرجته وحجمه، وتشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:

العلاج الجراحي؛ يمكن من خلاله استئصال الكتلة أو استئصال الثدي بالكامل مع أو بدون تجريف العقد اللمفاوية (5).

العلاج الكيماوي قبل أو بعد الجراحة، وكذلك العلاجات الهدفية والحيوية، والعلاج الشعاعي بتوجيه إشعاعات عالية الطاقة تقتل الخلايا السرطانية، والعلاج الهرموني لعلاج السرطانات الحساسة للهرمونات (5).

يمكن تقليل خطورة الإصابة بسرطان الثدي من خلال إجراء تغييرات طفيفة في نمط الحياة؛ مثل: التقليل من التدخين وشرب الكحول، وتقليل الوزن وممارسة الرياضة، كذلك تساعد الرضاعة الطبيعية في الوقاية (6).