يوم الغذاء العالمي 2020 World Food Day

"معًا ننمو، ونتغذّى، ونحافظ على الاستدامة Grow, nourish, sustain. Together".

هذا هو شعار يوم الأغذية العالمي World Food Day الذي يُحتفَل به سنويًا في جميع أنحاء العالم في 16 من تشرين الأول (أوكتوبر) من كل عام، تخليدًا لذكرى تأسيس منظّمة الأغذية والزّراعة FAO التابعة للأمم المتحدة كمنظّمةٍ تتعامل مع قضية الغذاء والزّراعة العالمية (1).

إن قضايا الغذاء كانت وستبقى من أهم القضايا العالمية التي تستدعي الاهتمام العام، ولا شكَّ أن أزمة الصّحة العالميّة النّاجمة عن فيروس COVID-19 قد جعلتنا نعيد التّفكير في احتياجاتنا الأساسية التي كنّا نعدّها من المسلَّمات؛ والتي يعدُّ الغذاء أولها، إذ أضحى الوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي جزءًا أساسيًّا من الاستجابة لجائحة COVID-19 التي انتشرت في معظم دول العالم، خصوصًا بين الفئات الضعيفة التي عانت من الوباء والآثار الاقتصادية التي نجمت عنه. لكن تلك الجائحة لم تكن إلا تحديًا إضافيًا في قائمةٍ طويلةٍ من العقبات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي، من جوعٍ، وبدانةٍ وسوءِ تغذية، وتّدهورٍ بيئي، وفقدٍ في التّنوع البيولوجي الزّراعي، وصولًا إلى مشكلة خسارة الأغذية وهدرها عالميًا. كل تلك التحديات جعلت الشروع في تنفيذ خطط التّعافي من COVID-19 أكثر أهميةً وضرورة، وهو أمرٌ يتطلب إيجاد حلولٍ مبتكرةٍ وفعالة (2).

ويعدُّ يوم الغذاء العالمي مناسبةً لتسليط الضّوء على محنة سوء التغذية التي يعاني منها 870 مليون شخص، ويتبنّى عددًا من الأهداف أهمّها زيادة الوعي العام بالقضايا الغذائيّة؛ مثل ندرة الغذاء أو فقده، ومكافحة الجوع والفقر، وتعزيز إنتاج الغذاء، وتحفيز المبادرات الوطنية وغير الحكومية، وتشجيع البحث والتّطوير التّكنولوجي لإيجاد أنظمةٍ فعالةٍ لإنتاج الغذاء، وتعزيز مشاركة سكان الريف في هذه العملية على نحو أكبر (1).

أما الأفراد فيمكنهم المساهمة في تحسين الواقع الغذائي من خلال عدّة أساليب، مثل الحرص على تناول الغذاء المتوازن، ودعم المبادرات التّنموية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالغذاء، والحفاظ على الأغذية من الهدر قدر الإمكان، وشراء الخضار والفاكهة في مواسمها، وتشجيع زراعتها في حدائق المنازل إن أمكن، وشراء الأغذية المحلية لدعم المزارعين والعاملين (3)، وتقدير جهودهم المضاعفة التي يبذلونها في إنتاج الغذاء وإيصاله لنا في ظل أزمة COVID-19 الراهنة (2).

المصادر: