الإكراه الجنسي (Sexual Coercion)

الإكراه الجنسي هو نشاط جنسي غير مرغوب فيه، ويُعرَّف بإجبار أحد الطرفين الطرفَ الآخر على ممارسة الجنس من خلال الضغط عليه، أو خداعه وتهديده، أو استخدام العنف الجسدي واللفظي. وقد يتضمن استخدام الكحول أو المخدرات(4).  ويُمارس الإجبار الجنسي غالباً من شخص لديه سلطة ما؛ مثل مدير العمل أو المعلم أو شخص صاحب نفوذ أو مالك لأحد العقارات، مما يجعل الشخص المعرَّض للإكراه يشعر بالخضوع تجاه الطرف المُعتدي (1,2,3,4).

يشمل الإكراه الجنسي كلاً مما يأتي:

• غياب الإرادة الحرّة برفض ممارسة الجنس على نحو متكرر، رغم شعور الطرف المُجبَر بالتعب(1). 
• اختلاق الوعود الكاذبة لخداع الضحية وممارسة الجنس معها(1). 
• التهديد بإنهاء علاقة أو نشر الشائعات إذا لم تمارس الجنس معه(1). 
• استخدام الأشخاص سلطتَهم ونفوذهم لإجبار الآخرين على ممارسة الجنس معهم مثل: رئيس أو مالك عقارات أو مسؤول قروض أو أستاذ(1). 

حقائق عن الإكراه الجنسي والاعتداء الجنسي:

وجدت دراسة حديثة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (Centers for Disease Control and Prevention) أن واحداً من كل عشرة مراهقين قالوا أنهم أرغموا شخصاً آخرَ على أحد أنواع النشاط الجنسي. إضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من 40٪ من الفتيات المراهقات الذين مارسن الجنس قبل سن الـ 15 بأنهن أُجبرن على ممارسة الجنس، وأفاد أكثر من 5٪ من الأولاد المراهقين الذين مارسوا الجنس قبل سن الـ 15 بأنهم أُجبروا على ممارسة الجنس(4). 

ما هو الفرق بين الموافقة والامتثال والإكراه؟

تُعدُّ الموافقة مفهوماً واضحاً في الواقع، وتعني قول "نعم، إنني أوافق على ممارسة الجنس معك". والأشخاص الذين يوافقون يفعلون ذلك بوضوحٍ تام وإرادة صريحة دون الخوف من العواقب أو الأذية. كذلك، يمكن لأي طرف إلغاء الموافقة في أي وقت في خلال ممارسة الجنس(3). 

أما الامتثال هو ذهاب الشخص لمقابلة جنسية لشعوره بأن هناك نتيجة سلبية لقولهِ لا. فقد يلجأ أحد الشركاء إلى الامتثال لطلبات شركائهم الجنسية خوفاً من خسارتهم، دون رغبة حقيقية في ممارسة الأمر. وقد يمتثل المرؤوس في مكان العمل لمقابلة جنسية مع رئيسه خوفاً على وظيفته إذا قال لا. ويعتقد كثيرون أن الامتثال هو فعل بالتراضي ولكن؛ أي اتصال الجنسي دون موافقة واضحة وإرادة صريحة هو اعتداء(3). 

ويعتقد كثيرون أن مصطلح الإكراه يقتصر على العنف وإجبار الشخص تحت تأثير القوة على ممارسة الجنس، لكن قد يكون للإكراه عدة أشكال؛ كاستخدام الكحول أو المخدرات التي تجعل الشخص فاقداً لوعيه ولا يستطيع الموافقة بوضوح أو قول لا. كذلك فإنَّ الإلحاح الزائد على الطرف الآخر هو شكل من الإكراه الجنسي أيضاً، لأن الضغط على الطرف الآخر لا تُعدُّ موافقةً فعلية(3).  ويمكن لأي شخص أن يرتكب الإكراه الجنسي، وأكثر المرتكبين هم من تربطهم علاقة بالضحية(1). 

وأخيراً؛ إذا كنت تتعرض للإكراه الجنسي فهذا ليس خطأك. فعندما تتعرض/ين للضغط النفسي أو الجسدي، تكلم/ي بصريح العبارة واخرج/ي من الموقف بسرعة، ومن الأفضل أن تنهي علاقتك بالشخص المعتدي مهما كانت سلطته، ففي علاقةٍ صحية لن تضطر أبداً إلى ممارسة الجنس عندما لا ترغب/ين في ذلك(1). 

المصادر: