الارتباط الآمن؛ حجر الأساس لنماء الطفل وتطوره

للآباء أدوارٌ مختلفة في حياة أطفالهم؛ كالتعليم وتقديم الرعاية وغيرها، ويُعدُّ دورُ الأبوَين -كون كل منهما شخصيةً للارتباط الآمن- أحدَ أهم الأدوار التي تؤدي إلى إنتاج طفل أفضل اجتماعيًّا وعاطفيًّا.

يعرَّف الارتباط العاطفي برابطة التعلق (Attachment Bond)، ويتكون من الاتصال العاطفي غير اللفظي بين الطفل والوالدَين؛ إذ لا يعتمد هذا الاتصال على تبادل المحبة وجودة الرعاية فقط، بل هو قائم على أساس التواصل العاطفي الصامت، ويرتكز إلى فهم الآباء المشاعر الكامنة خلف سلوك أطفالهم بهدف إعدادهم للاستقلال والاعتماد على الذات (2,4).

يبدأ تشكل هذا الارتباط عندما يتراوح عمر الطفل بين 8-18 شهرًا. عندما يصبح الطفل أكثر حركة؛ سيقلُّ اعتمادُه على الوالدين وسيبدأ برحلة الاستكشاف، وما يدفعه إلى ذلك هو القرب الآمن والشعور بوجود أحد الوالدين دومًا إلى جانبه (3).

 من العوامل التي يترك بها هذا الرابط أثرًا إيجابيًّا في نمو شخصية الطفل:

1- زيادة الشعور بالأمان والهدوء والتفاهم مع الوالدين.

2- التنمية المثلى لجهاز الطفل العصبي.

3- الثقة، وحب التعلم، والوعي الذاتي الصحي.

4- تكوين علاقات قوية، وقدرة أكبر على حل المشكلات (4,2).

وفي المقابل؛ يمكن أن يُسبِّب تدني هذا الارتباط اضطرابَ التناغم بين الأبوين وأطفالهما مما يؤدي إلى (2,4) :

1- القلق.

2- إفراط الطفل في بعض السلوكيات سعيًا إلى لفت الانتباه؛ مثل: الإفراط في الامتثال لأوامر والديه، والابتسام المستمر، واستخدام حاجيات الآخرين، والاضطراب.

3- تقييد النمو العقلي والعاطفي والجسدي.

4- مشكلات في التعلم.

5- صعوبة في تكوين العلاقات عند النضج.

كيف يمكن للوالدَين تكوين رابط تعلق مع الأبناء (4):

1- يجب على الأبوين استقبال إشارات أطفالهما عن طريق السلوك والاستجابة لها بمودة ودفء؛ مما يمنحهم شعورًا بالراحة والأمان.

2- لا بد من اتصال بصري حنون.

3- اللجوء إلى لمسات لطيفة ومطمْئنة.

4- استخدام نبرة صوتية دافئة، والتفهم، والاهتمام.

5- الاستجابة لأفعالهم بتعابير وجه هادئة.

المصادر: