الطب > معلومة سريعة
التهاب العضلات والجلد (Polymyositis and Dermatomyositis)
إنَّ التهاب الجّلد والعضل (Polymyositis and Dermatomyositis) هو أحد أمراض الالتهاب غير الشائعة، ويتسبّب في ضعف العضلات، وحدوث طفح جلديّ مميّز، يظهر في ذروتين عمريتين فيُصيب البالغين عادةً في الفترة بين أواخر الأربعين وحتى أوائل الستين، والأطفال في الفترة بين 5 أعوام و15 عامًا غالبًا، وقد أظهرت الدراسات أنه يُصيب الذكور أكثر من الإناث(1).
يمكن تشخيص التهاب الجلد والعضل عبر العديد من الأعراض الجلديّة والعضليّة المتنوعة؛ وتشمل الأعراض الرئيسة لالتهاب الجلد: حدوث طفح جلديّ يسبق ضعف العضلات أو يصاحبه أو يتبعه، ويبدو الطفح رقيقًا وبلون أرجواني أو أحمر، ويتطّور على نحو مميّز على الأجفان وعلى المفاصل والمرفقين والركبتين وأصابع القدم؛ ومن الممكن أن تترافق هذه الأعراض الجلدية بتورم العضلات في المناطق المصابة وضعف بهذه العضلات أيضًا والذي يلاحظ عادةً بعد عدة أسابيع من حدوث الطفح (2).
أما بالنسبة لالتهاب العضلات، فتشمل الأعراض الرئيسة: التهاب عضلات مزمن مصحوب بضعف عضلي، وتؤثر الالتهابات المتعددة على العضلات الهيكلية ولكنها نادرًا ما تُصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، فمعظم الإصابات تحدث للبالغين الّذين تتراوح أعمارهم بين 31 و60 عامًا، ويبدأ الضّعف في العضلات القريبة (العضلات الأقرب إلى جذع الجسم) الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث صعوبات في تسلّق الدّرج، والنهوض من وضعية الجلوس، أو رفع الأجسام؛ كذلك مع تقدم المرض فقد تُصاب العضلات البعيدة (العضلات البعيدة عن محور الجسم). بالإضافة إلى ذلك، فقد يعاني المرضى من التهابات في المفاصل، وقصور في التنفس، وصعوبة في البلع والكلام واضطرابات في القلب(2).
حتّى الآن ما تزال أسباب التهاب الجلد والعضل غير معروفة، ولكنها تشترك في جوانب عديدة مع اضطرابات المناعة الذاتية(3).
أما بالنسبة للعلاج فلا يوجد علاج متخصص لالتهاب العضلات، إلا أن العلاجات المستخدمة _ التي على رأسها الكورتيزون _ قد تؤدي إلى فترات من التحسن المؤقتة. بينما في التهاب الجلد والعضل فعلاجه فعّال جدًا وبعض الناس وبالأخص الأطفال يتعافون على نحو كامل، أما البعض الآخر فقد يحتاجون إلى علاج مطول من كابحات المناعة كي يتحقق العلاج الكامل(2).
المصادر: