التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
الجريمة الجنسية بحق الأطفال
يتعرض الطفل للاعتداء الجنسي في المنزل أو المدرسة أو أي مكان في المجتمع. وفي أغلب الأحيان، تحدث الإساءة على يد شخص يعرفه الطفل حقَّ المعرفة ويثق به. كذلك يمكن أن يؤدي الاستخدام الواسع النطاق للتقنيات الرقمية إلى تعريض الأطفال للخطر؛ فقد أتاح الإنترنت سوقًا عالميًّا سريع النمو لإنتاج مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال وتوزيعها واستهلاكها، مثل الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو (2).
وبحسب الدراسات التي أجرتها الـ (UNICEF) على ما لا يقل عن 120 مليون فتاة تحت سن الـ 20؛ تبين أنَّ قرابة 1 من كل 10 فتيات أُجبرن على ممارسة الجنس أو ممارسة أفعال جنسية أخرى! على الرغم من أن الرقم الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير. وقرابة 90% من الفتيات اللواتي أبلغن عن ممارسة الجنس بالإكراه، كان الجاني شخصًا يعرفونه، لكن العديد من ضحايا العنف الجنسي -بما في ذلك ملايين الفتيان- لا يخبرون أحد (2).
كذلك تضيف الدراسات أن معدل انتشار الاعتداء الجنسي لدى الفتيات في دور الرعاية الدائمة يبلغ قرابة 67% (1).
وعلى الرغم من حدوث العنف الجنسي في كل زمان ومكان؛ فإن المخاطر تزداد في سياقات الطوارئ؛ أي في أثناء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى، إذ تكون النساء والأطفال أكثر عرضةً للعنف الجنسي (2).
ويؤدي العنف الجنسي إلى أضرار جسدية ونفسية واجتماعية جسيمة؛ إذ قد يتعرض الضحايا لخطر متزايد للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنتقلة بالجنس والألم والمرض النفسي والحمل غير المرغوب فيه والعزلة الاجتماعية والصدمات النفسية....إلخ، وقد يلجأ بعض الضحايا إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر؛ كإيذاء النفس والانتحار (2,3)، ومع بلوغ الأطفال الضحايا سنِّ الرشد، يمكن أن يُنقص العنف الجنسي من رغبتهم في رعاية أنفسهم والاهتمام بمن حولهم (2).
في النهاية، فإنَّ معظم الأطفال الذين يتعرضون للعنف الجنسي يواجهون -في الغالب- أشكالًا أخرى من العنف، وكلما ترسخت ثقافة سوء المعاملة والاستغلال، تزداد العقبات في طريق التقدم نحو التنمية والسلام في المجتمعات، إضافة إلى ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على مجتمعاتٍ بأكملها (2).
المصادر: