معضلات فيزيائية لم تجد حلًا إلى الآن (الجزء الثاني)

على الرغم من وصول البشريَّة إلى مرحلة متطوِّرة -بل ثوريَّة في علم الفيزياء- تجعلنا نعتقد أنَّ معرفتنا شاملةٌ ومتكاملةٌ، إلا أنَّ الواقع يُخالِف هذا الاعتقاد؛ فهنالك عدَّة معضلات في علم الفيزياء والفلك تقف معرفتنا -حتَّى الآن- عاجزةً عن الإحاطة بتفسيرها تمامًا.

المادة المظلمة "Dark Matter"

مادَّة افتراضيَّة تُمسك المجرَّات، وتُشكِّل 90٪ من مجموع المادَّة في الكون. وبعكس المادَّة الاعتياديَّة؛ فإنَّها لا تمتصُّ الضَّوء ولا تعكسه ولا تصدره، وهذا ما يجعل اكتشافها صعبًا (3-1).

الطاقة المظلمة "Dark Energy"

طاقة خفيَّة تشكِّل 68٪ من الكون تقريبًا. تعمل المادة المظلمة على إمساك المجرَّات، بينما تعمل الطَّاقة المُظلمة على إبعادها؛ إذ يعتقد العلماء أنَّها المسؤولة عن التَّمدد الكونيِّ المُتسارع (1,2).

المادة المضادة "Antimatter"

يُفترض أن الكونَ قد بدأ بكميات متساوية من المادَّة والمادَّة المضادَّة، لكن لسبب مجهول (ولحسن الحظ)؛ فإنَّ كميَّة المادَّة حاليًّا هي السَّائدة، ولا يوجد سوى كميَّة ضئيلة جدًا من المادَّة المضادَّة في كوننا (1,3).

كتلة الجسيمات "Particle Masses"

يفترض النَّموذج المعياري أنَّ كُتل الجسيمات الأوليَّة تختلف بأنماط ثابتة، وأنَّ جسيمات النوترينو عديمة الكتلة. هذا ما لم يجد العلماء تفسيرًا له إلى الآن؛ خاصَّة بعد إثبات وجود كتلة للنوترينو(1,4).

الثوابت الأساسية "Fundamental Constants"

هناك محاولات عديدة لتفسير شموليَّة الثَّوابت الأساسيَّة؛ مثل سرعة الضَّوء وثابت بلانك. كذلك لا يوجد تفسير مقبول لإمكانيَّة تكوين عدد لا نهائيٍّ من تجميعات هذه الثَّوابت التي تعطينا نتيجة فيزيائيَّة (5).

الانفجار العظيم "Big Bang"

على الرغم من أنَّها الأكثر قبولًا بين نظريَّات نشأة الكون؛ إلا أنَّ هنالك محاولات عدَّة لاستبدالها بنظريَّات أخرى، لأنَّها تتضمَّن وجود متفرِّدات تنهار عندها قوانين الفيزياء (5).

الاضطراب "Turbulence"

تُعدُّ آخرَ معضلةٍ في الفيزياء الكلاسيكية لم تُحلَّ بعد. لا يوجد حلٌّ عامٌّ لمعادلة نافيير- ستوكس؛ التي تصف حركة الموائع، وهنالك آراءُ تفيد أنَّ هذه المعضلة عصيَّة الحلِّ تمامًا (1).

المصادر: