هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
المماطلة
المماطلة: وتعني التأخير غير المبرر وغير المبني على أسباب مقنعة في اتخاذ القرارات أو تنفيذ الأعمال،(1,2) وهي ليست دائمًا بمشكلة وإنما قد تصبح مشكلة عندما عندما تعيق الشخص في علاقاته الاجتماعية أو في إنجازه للأعمال المطلوبة منه (3).
أما السبب في ذلك قد يكون الكسل واللامبالاة (1,2)، وقد يكون ببساطة لأن العمل بحد ذاته ممل أو صعب أو يستهلك الكثير من الوقت أو ليس له معنى بالنسبة إلى الشخص أو الخوف من عدم إنجازه جيدًا (3).
يمكننا وبنحو مبسط فهم المماطلة عن طريق النظرية الزمنية للدوافع (Temporal Theory of Motivation) التي تنص فكرتها الأساسية على أن الفرد يبّدي النشاطات ذات المنفعة الأعلى حسب وجهة نظره وبالعكس يميل الناس للمماطلة عند فعل أشياء لا يعتقدون بأن منفعتها كبيرة، وأن المنفعة تزداد بازدياد محبة تأدية العمل واحتمال النجاح بإنجازه، وتنقص بازدياد أجل ظهور عوائد (نتائج) هذا العمل وعدم وجود موعد نهائي قريب لإنجازه.
ومع أن هذه المعادلة -الظاهرة في الصورة- هي أبسط من أن تمثل السلوك البشري إلا أنها مفيدة في فهم عوامل تؤدّي دورًا عمليًّا مهمًّا في المماطلة، وقد يساعدنا التحكم بها في إيجاد حلول لمشكلة المماطلة؛ إذ يزداد احتمال المماطلة كلما قلت ثقة الشخص بكفاءته على إنجاز العمل وكان العمل بحد ذاته غير ممتع أو غير جذاب للشخص الذي يفعله، وتزداد أيضًا بازدياد كل من المدة المتاحة لتأدية العمل (أي عدم وجود موعد نهائي قريب) وطول أجل ظهور نتيجة العمل (2).
وبناءً على ما سبق سنحاول اقتراح بعض الحلول والإرشادات التي تساعد على تجنب المماطلة:
- أبعد نفسك عمّا يمكنك الوصول إليه بسهولة من وسائل التشتيت كوسائل التواصل الاجتماعي والمحادثات النصية، التي لا تتطلب منك أي جهد في حين تأخذ الكثير من الوقت، بل يمكنك عوضًا عن ذلك أن تجعلها مكافأة لك على إنجازك (3)، وبذلك سوف يكون لديك عائد قريب الأجل يشجعك على أداء مهماتك.
- ضع بالحسبان أنه عند حلول وقت تأدية العمل لن تكون متحمسًا لفعله، لكنك إذا ما أجبرت نفسك على البدء حتى لو بسيطًا لربما سيصبح تحقيق التقدم والاستمرار بالعمل حافزًا لك (3).
- إبدأ بالمهمة الأصعب أولًا (3)؛ ففي البداية تكون أكثر تحملًا للملل وأقل عرضة للتشتت.
- قسّم مهمتك إلى مهمات فرعية: عندها يمكنك أخذ فاصل بعد كل مهمة فرعية (4)، وسترى المهمات الفرعية أسهل من المهمة كاملةً وستزداد ثقتك بأنك ستنجح في فعلها.
- تخيل نفسك في الزمان الذي ستظهر فيه نتائج عملك (3)، قد يساعدك ذلك إذا كان أجل ظهور نتائج العمل بعيدًا.
المصادر:
2. Siaputra I. Temporal Motivation Theory: Best Theory (yet) to Explain Procrastination [Internet]. ResearchGate. 2010 [cited 22 September 2020]. Available from: هنا
3. Why You Procrastinate and How to Stop [Internet]. WebMD. [cited 22 September 2020]. Available from: هنا
4. Procrastination [Internet]. Campusplus.uni-kl.de. [cited 22 September 2020]. Available from: هنا