الدواء الغُفل

ما هو الدواء الغُفل  (الوهمي Placebo)؟

الدواء الغُفل هو أي مادة تبدو كأنها علاج طبي "حقيقي" ولكنَّها ليست كذلك؛ فمن الممكن أن تكون حبة دواء أوحقنة أو أي نوع آخر من العلاجات "الزائفة"، ويبقى القاسم المشترك بين الأدوية الغُفلة جميعها هو عدم احتوائها مادة فعالة تؤثر في الصحة.

كيف يُستخدَم الدواء الغُفل؟

غالباً ما يُستخدَم من قبل الباحثين في الدراسات السريرية لمساعدتهم على فهم تأثير دواء معين في حالة معينة.

على سبيل المثال: يُعطى بعض الأشخاص في دراسة معينة دواءً جديداً خافضاً للكولسترول، في حين يُعطَى الآخرون دواءً غُفلاً لا يحتوي المادة الفعالة، دون أن يعرف المريض إن كان قد حصل على العلاج الحقيقي أو الوهمي، ثمَّ يقارن الباحثون آثار العلاج والدواء الغُفل على الأشخاص المشاركين، وبهذه الطريقة يمكنهم تحديد فعالية الدواء الجديد والتحقق من الآثار الجانبية (1).

وتجدر الإشارة إلى أن تأثير الدواء الغُفل لا يقتصر على التفكير الإيجابي أو الاعتقاد بأنَّ الإجراء سينجح فحسب؛ فالأمر يتعلَّق بخلق علاقة قوية بين الدماغ والجسم وكيفية عملهما معاً.

إضافة إلى أن هذا الدواء لن يخفض مستويات كوليسترول ولن يقلَّص ورماً؛ ولكنّه يعمل على الأعراض التي يعدلها الدماغ كاستجابة إدراكية للألم، ما يعني أن هذه الأدوية قد تجعلك  تشعر بتحسن؛ ولكنها لن تعالجك.

وقد أُثبِت أن هذه الأدوية أكثر فعالية في حالات معينة مثل إدارة الألم والأرق المرتبط بالتوتر والآثار الجانبية لعلاج السرطان كالتعب والغثيان (2).

ومن أهم الأمثلة على عمل الدواء الغُفل (3):

1- تخفيف الألم: يُعتَقَد أن آلية عمله تتمثل في إحدى طريقتين؛ تقول الأولى إن هذه الأدوية تعمل على بدء تحرير الأندروفينات(Endrophins) وهي مسكنات الألم الطبيعية الموجودة في الجسم؛ في حين تقترح الثانية أنها تغير إدراك الشخص للألم.

2- الاكتئاب: يُعتَقَد -أيضاً- أن مضادات الاكتئاب عموماً تعتمد اعتماداً كبيراً على التأثير الوهمي، وقد يُبدي الدواء الغُفل مفعولاً طويلاً في العلاج يصل إلى 12 أسبوعاً.

3- القلق.

4- السعال.

إضافة إلى العديد من الأمثلة الأخرى؛ الَّتي يمكنك الاطلاع عليها عن طريق قراءة هذا المقال:هنا

وعلى الرغم من أنَّ الدواء الغُفل يبدي أهمية كبيرة في الطب؛ فلا تزال آليته الدقيقة تماماً في العمل مجهولة حتى الآن.

المصادر: