لماذا يعد اليوم العالمي للإيدز مهمًّا؟

إن اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من شهر كانون الأول (ديسمبر) من كل عام منذ عام 1988؛ يركز هذا العام على "أهمية دور المجتمعات المحلية في تحسين حياة الأشخاص"؛ إذ يعترف بضرورة توحيد الجهود المجتمعية المبذولة على المستويات الدولية والوطنية والمحلية في محاربة فيروس نقص المناعة البشرية، والاعتراف بالدور الأساسي الذي أدته ولا تزال تؤديه في التصدي للإيدز. كذلك يعدُّ فرصةً لتقديم الدعم والتضامن مع ملايين المصابين في أنحاء العالم، وإحياءً لذكرى أولئك الذين توفوا بسبب الأمراض المرتبطة بالإصابة بالفيروس (1,2).

تسبب فيروس نقص المناعة البشرية -منذ أن اكتُشف عام 1984 وحتى اليوم- بمقتل أكثر من 35 مليون شخص في أنحاء العالم؛ الأمر الذي يجعله واحدًا من أفتك الأوبئة في التاريخ البشري (2).

يوجد في المملكة المتحدة وحدها أكثر من 103,800 شخص مصاب بالإيدز، ويُقدَّر الرقم عالميًّا بما يقارب 38 مليون شخص؛ من بينهم 7.1 مليون شخص لم يعلم مسبقًا بأنه مصاب بالإيدز! (2,3).

عام 2019 وحده؛ سجلت 690,000 حالة وفاة نتيجة أمراض مرتبطة بالإصابة بالإيدز، و1.7 مليون إصابة جديدة في أنحاء العالم (3).

تُصاب أسبوعيًّا قرابة 5,500 امرأة شابة بين عمرَي 15-24 بالإيدز. وفي 2019؛ قُدِّرت نسبة النساء المصابات بـ 48% من مجمل الإصابات المسجلة عالميًّا (3).

من مجمل المصابين بالإيدز في أنحاء العالم عام 2019؛ حصل 67% منهم على العلاج المناسب، و59% تحقَّق لديهم تثبيط النشاط الفيروسي (3).

يبقى السل/التدرن (Tuberculosis) السبب الأكثر شيوعًا للوفاة عند المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة تقارب 1 من كل 3 وفيات بسبب الإيدز (3).

وفي النهاية يمكن القول بأن أهمية اليوم العالمي للإيدز تأتي من كونه وسيلةَ تذكيرٍ لعامة الناس وللأنظمة الصحية في أنحاء العالم بأن الفيروس لم يختفِ بعد، وأنَّ نشر الوعي ومحاربة التحيُّز ما يزالان ذوَي أهمية كبيرة (2).

المصادر: