المكتب الإعلامي > حملة تنمية الطفولة المبكِّرة
أثر القصص المصوّرة المتحرّكة في اكتساب اللغة لدى الأطفال
توصل باحثون في جامعة كارنيجي ميلون (Carnegie Mellon University) إلى أنَّ القصص الرقمية (المصوّرة المتحركة) تحفِّز النطق عند الأطفال وتقدّم لهم فرصًا مفيدة للتعلم، ولا سيما أولئك الأطفال الذين يعانون قلة الاهتمام والتنظيم (1).
إنَّ وقتَ القراءة مع الطفل هو وقت مناسبٌ لتزويده بالركائز الأهم لتطوير مهارات اللغة والقراءة لديه، فقد أدّى ظهورُ المنصات والكتب الإلكترونية والحواسيب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى تزايد المخاوف من افتقاد الأطفال لهذا الأسلوب التقليدي من التعلم (1,2).
أنجز الباحثون دراسة قسموها إلى ثلاثة أجزاء بالاستناد إلى نتائج سابقة؛ ففي التجربة الأولى قرأ شخص بالغ على طفل نصًّا إمّا من كتاب ورقي وإمّا من كتاب رقمي، وفي المنصة الرقمية تظهر للطفل رسومٌ متحركة ذات صلة بالاسم أو الفعل وتتحفَّزُ بمجرّد نطق الطفل لأيٍّ منهما. وقد تبين أن عملية التذكر تحسنت لدى الأطفال باستخدام المنصة الرقمية مقارنة بالكتاب التقليدي (60.20 % و47.35 % على التوالي) (2).
وقد مضت التجربة الثانية أعمق لتقيّم النتائج الإيجابية التي أفرزتها التجربة الأولى، وتتحقَّقَ ما إذا كانت نتاجَ خبرة المشاركين التي تكونت من الصور المتحركة أم لا، فقارن الباحثون بين كتابين قصصين رقميين: الأول ثابت والثاني متحرِّك. ومرةً أُخرى كان تذكر الأطفال أعلى باستخدام المنصة الرقمية المتحركة التفاعلية (64.72 % للمتحرك مقابل 45.89 % للثابت) (2).
وأخيرًا؛ اختبر الباحثون دور الرسوم المتحركة في استرجاع المعلومات والانتباه، وقارنوا بين كتابين قصصيَّين رقميَّين، أوّلهما يتحرّك مع بداية الصفحة والثاني يتحرك مع التلفظ الصحيح للأطفال، وكان استرجاع الأطفال للمعلومات أعلى مع الكتاب القصصي الثاني، (59.42 % للثاني مقارنةً بـ 45.13 % للأول) (1,2).
إذًا فقد كان الأطفال في كل تجربة يتذكرون القصص تذكّرًا أفضل عندما كانوا قادرين على التحكم بالرسوم المتحركة في الكتاب.
ووفقًا للبروفيسور إريك ثيسن Erik Thiessen أحد الباحثين المشاركين في الدراسة؛ فإنَّ التعزيز الإيجابي يدعم تجربة التعلم كما هي الحال في الصور المتحركة، إذ تُدمَج المعلوماتُ غير اللفظية واللغوية، وقد كان هذا النهج مفيدًا، وبخاصة للأطفال الذين يواجهون صعوباتٍ في التركيز (1-3).
ومن الجدير بالذكر أنَّ الدراسة إذ وجدت أنَّ الكتب القصصية ذات الرسوم المتحركة مفيدة للأطفال -وبخاصة ذوو مهارات التركيز المنخفضة- فإنّها لم تستكشف سبب إثبات هذا النهج فائدته هذه (1,2).
المصادر:
2. University C. When It's Story Time, Animated Books Are Better for Learning - News - Carnegie Mellon University [Internet]. Cmu.edu. 2020 [cited 12 November 2020]. Available from: هنا
3. APA PsycNet [Internet]. Doi.apa.org. 2020 [cited 12 November 2020]. Available from: هنا