اليوم العالمي لمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) World AIDS Day

يُصادف اليوم الأول من شهر كانون الأول (ديسمبر) اليوم العالمي لمتلازمة نقص المناعة المكتسب، وهو حدثٌ سنوي يهدف إلى رفع الوعي بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV، وإظهار مدى أهمية تضامن الجهود الدولية في مواجهة هذا المرض (1).

ويُعدُّ هذا اليوم فرصةً لنشر الوعي عن الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب، وتشجيع التقدُّم نحو العلاج والرعاية في جميع أنحاء العالم (1).

ويُعدُّ محور أهداف حكومة الولايات المتحدة لليوم العالمي للإيدز 2020 "إنهاء وباء نقص المناعة المكتسب (الإيدز): المرونة والتأثير"، إذ عزز انتشار وباء كورونا COVID-19 الحاجة إلى القضاء على متلازمة نقص المناعة المكتسب AIDS في الولايات المتحدة وحول العالم (2).

يُهاجم فيروس نقص المناعة المكتسب HIV (human immunodeficiency virus) خلايا الجهاز المناعي، ويُضعف قدرة الجسم على مواجهة الأمراض والإنتانات، ويُشير مصطلح متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) AIDS (acquired immune deficiency syndrome) إلى مجموعة الأمراض التي قد تكون مهددة للحياة، والتي تحدث نتيجة الضعف الشديد في الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بهذا الفيروس (3).

أشيع أسباب الإصابة هو ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي دون استخدام الواقي الذكري، كما ينتقل المرض بطرائق متعددة مثل الاستخدام المشترك للإبر والمحاقن، والانتقال من الأم إلى الجنين في أثناء الحمل أو إلى طفلها عند الإرضاع، حيث يوجد الفيروس في سوائل الجسم للشخص المصاب مثل السائل المنوي والسوائل المهبلية والدم وحليب الأم إلا أنه لا يُوجد في اللعاب والعرق والبول (3).

تظهر الأعراض على نحو مشابه لأعراض الأنفلونزا بعد الإصابة بأسبوعين إلى ستة أسابيع وتستمر مدة أسبوعين، ثم يُصبح المرض كامنًا بعد اختفاء هذه الأعراض، فقد لا يُسبب أية أعراض لسنوات بالرغم من تدميره خلايا الجهاز المناعي في تلك الفترة (2).

تُنصح مجموعات من الأشخاص بإجراء الاختبار الفيروسي لنقص المناعة المكتسب بصورة دورية بسبب ارتفاع نسبة خطورة إصابتهم، وتشمل هذه المجموعات:

- الذكور الذين يمارسون الجنس مع ذكور آخرين.

- مغايرو الجنس الأفريقيون - الأمريكان.

- الأشخاص الذين يتشاركون استخدام الإبر والمحاقن.

وحتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ من فيروس HIV، ولكن تهدف المعالجات الحالية إلى وقف تكاثر الفيروس في الجسم لتقليل الأضرار التي تُصيب الجهاز المناعي، وتقليل خطورة انتقاله من الشخص المصاب إلى الآخرين (3).

يوفِّر اليوم العالمي للإيدز منبرًا مهمًّا لتسليط الضوء على أهمية المجتمعات في الوقت الذي يؤدي فيه نقص التمويل وتضاؤل مساحة المجتمع المدني إلى تعريض جهود الدعم والخدمات للخطر (4).

المصادر: