الطب > معلومة سريعة
داء ليغ- كالفيه- بيرثيز Legg-Calve-Perthes Disease
داء ليغ- كالفيه- بيرثيز (Legg- Calve- Perthes) هو مرض يصيب رأس عظم الفخذ، وهو عبارة عن كرة تتوضع ضمن تجويف عظم الورك؛ ليشكلا معاً مفصل الورك.
يحدث المرض عندما تنقطع التروية الدموية عن رأس العظم مسببة تموّته، وتدعى هذه العملية التنخّر اللاوعائي؛ إذ يصبح الرأس المصاب مسطحاً ومشوهاً ممّا يجعله عرضةً للانفصال عن عظم الورك.
• أسباب الخطورة وعواملها:
إن سبب الإصابة غير معروف، فقد يكون مجهول السبب أو يعود إلى مسببات من شأنها أن توقف تدفق الدم إلى مشاشة العظم الفخذي مثل الرضوض، أمراض تجلط الدم، استخدام الستيروئيدات.
أما عوامل الخطورة فهي:
- العمر: إذ إن الأطفال بين الأعمار 4-10 سنوات أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
- الجنس: الداء يصيب الصبية أكثر من الفتيات بأربع مرات.
- العوامل الجغرافية والاثنية: القوقازيون أكثر عرضة للإصابة من الأفريقيين-الأمريكيين.
- العوامل الوراثية والتاريخ العائلي للإصابة.
• الأعراض:
يعد العرج هو العرض الأول للمرض؛ لأن تسطح العظم الحاصل يسبّب صعوبة المشي، وعادةً يكون غير مؤلم أو مؤلم على نحو خفيف.
تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:
1- ألم أو تصلب في الورك، والفخذ، والركبة.
2- عدم القدرة على تحريك مفصل الورك بحريّة (حركة مقيدة للمفصل).
3- قصر الساق المصابة.
4- ضعف عضلات الفخذ.
يصيب المرض في العادة إحدى عظمَي الفخذ، ولكن قد يشمل كلا العظمين عند بعض الأطفال، وليس شرطاً أن يتأذى الطرفان في الوقت نفسه.
• التشخيص:
يمكن تشخيص المرض من خلال الفحص السريري للورك والفخذ ونطاق حركتهما (motion range)، ويمكن إجراء اختبارات أخرى مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، التصوير بالأشعة السينية (X-rays) التي تعتبر الطريقة المفضلة في التشخيص.
يستخدم الأطباء عادةً الطرق السابقة لتحديد الضرر اللاحق بكل من العظم والأنسجة في هذه المنطقة، وكذلك تساعدهم الصور الشعاعية في تحديد فعالية العلاج.
• العلاج:
يعتمد العلاج على عدة عوامل:
1- العمر الذي بدأت فيه الأعراض.
2- مرحلة المرض.
3- مقدار تخرب عظم الورك.
أما خيارات العلاج فهي:
أولاً: العلاج الفيزيائي
يعدّ أفضل الطرق، ويتضمن:
1- تمارين التمديد لزيادة المرونة.
2- ممارسة تمارين تقوية العضلات السفلية.
3- وضع جِبس مؤقت للساق.
4- استخدام العكازات.
5- الراحة في السرير لمدة قصيرة وذلك في حالة الألم الشديد.
ثانياً: الجراحة
قد يضطر الطبيب لإجراء عمل جراحي في حال عدم تحسن الحالة، وكلما كان الطفل أكبر سناً زادت احتمالية خضوعه لعمل جراحي.
يوجد عدة أنواع من الجراحات:
الجراحة العظمية الهادفة لإبقاء رأس الفخذ ضمن التجويف، والجراحة الهادفة لاستئصال الجزيئات والشظايا العظمية المعيقة للحركة.
ثالثاً: العلاج المنزلي:
الرعاية المنزلية إلى جانب الرعاية الطبيّة تسهم في تحسن الحالة على نحو ملحوظ، وذلك يتضمن: التمديدات الخفيفة، استخدام أكياس الثلج، إعطاء مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين، الامتناع عن التمارين التي تسبب ضغط على الورك والفخذ مثل الركض والقفز.
من المهم جداً القيام بزيارات دورية إلى الطبيب لمتابعة الحالة ونجاح العلاج.
المصادر: